اعتذر جاستن ترودو عن قيامه بمضغ قطعةٍ من الشوكولاته داخل البرلمان فيما كان يحاول التصدِّي لفضيحة الفساد التي تهدد حكومته.
وشوهد رئيس الوزراء الكندي يأكل أثناء جلسة تصويتٍ ليلية عُقِدَت في البرلمان، مخالفاً القواعد التي تسمح للأعضاء بشرب الماء وحسب داخله.
وكان عضو البرلمان المُعارض سكوت ريد هوَ أوَّل من أشار ملمِّحاً أنَّ ترودو كان "يُخبِّئ قطعةً من البيغل في مكتبه" قبل أن ينتهز الفرصة ليربط بين الحدث والجدل الدائر حالياً حول علاقته بشركة الإنشاء العملاقة SNC-Lavalin.
وقال ريد: "لقد لوَّث رئيس الوزراء هذا المكان بالفعل بتُهم الفساد، لا حاجة لأن يُزيد عليها بقعاً من الخردل".
ووسط الضجة التي أحدثها تعليقه ذاك في مجلس العموم بالبرلمان، ردَّ ترودو قائلاً: "أعتذر، كانت تِلك قطعة شوكولاته، أعتذر".
وبعد استعادة النظام بالقاعة، أعلن رئيس المجلس جوف ريغان: "دعوني أذكِّر الأعضاء أنَّ الطعام غير مسموحٍ به في قاعة المجلس".
ولم تتوفَّر أية تفاصيل أخرى عن نوع الشوكولاته التي التهمها رئيس الوزراء الكندي.
يذكر أنَّ شركة SNC-Lavalin، وهي أكبر شركةٍ للإنشاءات في كندا ومُتعهدة حكومية، متهمة برشوة مسؤولين ليبيين للتحصُّل على عقود عملٍ خلال فترة حكم معمر القذافي.
ويقال إنَّ أعضاء منتمين لحزب ترودو الليبرالي ضغطوا على النائبة العامة لتمنَع توجيه اتهامٍ جنائي للشركة، وفق صحيفة The Independent البريطانية.
وقد أدَّت الفضيحة لاستقالة اثنين من وزراء الحكومة الكندية وأحد كِبار مساعديه من مناصبهم، إلَّا أنَّ رئيس الوزراء الكندي رفض الاعتذار.
كذلك حجب حزب ترودو استقبال النائبة السابقة جودي ويلسون رايبولد المكالمات للإجابة عن أية أسئلةٍ إضافية عن القضية، ممَّا نتج عنه تعطيل للجلسة التي عقدت الأربعاء الماضي 20 مارس/آذار، من قبل المحافظين احتجاجاً على ما سمُّوه بـ"عملية تستُّر".