زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي حث أتباعه على التوقف عن استخدام الهواتف المحمولة، محذراً من مخاطرها الأمنية.
ونقل أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم زعيم داعش، عن البغدادي قوله في رسالة صوتية جديدة صدرت في 18 مارس/آذار 2019، إن قيادة الجماعة تعتبر الهواتف الذكية تهديداً أمنياً خطيراً، خاصةً في وقت يواجه فيه داعش ضغوطاً شديدة بسوريا، حيث هو على وشك أن يفقد موطئ قدمه الأخير في البلاد.
اقرأ أيضاً
البغدادي حثَّ أتباعه على التوقف عن استخدام الهواتف المحمولة من قبل
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُحذر فيها داعش رسمياً من الخطر الذي تشكله الهواتف المحمولة، التي يُلقى عليها اللوم في مقتل المسلحين بالغارات الجوية.
واقتبس "المهاجر" من زعيم داعش دعوته أعضاء التنظيم المتشدد إلى الامتناع عن استخدام "أجهزة الاتصال".
وهي عبارة يبدو أنها تشير إلى الهواتف المحمولة وتطبيقات الرسائل.
اقرأ أيضاً
"إنها تجعل إخوانكم هدفاً سهلاً"
ونقل عن البغدادي قوله إن الأجهزة تسببت في "قدر كبير من الضرر"، لأنها تجعل "إخوانك" هدفاً سهلاً للعدو.
ويُظهر تحذير البغدادي أن الجماعة تأخذ تهديد الهواتف المحمولة على محمل الجد.
وأكد "المهاجر" في رسالته أن الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش لم تنتهِ، على الرغم من الخسارة التي تلوح بالأفق للجماعة في الباغوز، موطئ قدمها الأخير بسوريا.
حتى إن التنظيم قدَّم دليلاً لتجنب المراقبة وحذر من هذه التطبيقات
ونبَّه داعش في الماضي، مراراً وتكراراً، الأعضاء والمؤيدين إلى المخاطر التي تشكلها الهواتف الذكية، وقدم لهم المشورة بشأن كيفية تجنب المراقبة.
ففي أكتوبر/تشرين الأول 2018، أصدرت جريدة "النبع" الأسبوعية التابعة لـ "داعش" توجيهات في رسم بياني، اعتبر فيها هذه الأجهزة "جاسوساً مثالياً"، قائلاً إنها زودت العدو بمعلومات عن المستخدمين، وضمن ذلك مواقعهم.
كما تضمنت إصدارات "النبع" في أواخر عام 2016، أوامر لأعضاء داعش بالتخلي عن الهواتف المحمولة في أثناء وجودهم بالأراضي الخاضعة لسيطرة داعش، محذرة من إمكانية استخدام وكالات الاستخبارات المعادية لها لتعقُّب المسلحين واستهدافهم.
وبالإضافة إلى الحذر من تطبيقات مثل Whatsapp وSkype، فقد قدَّمت "النبع" معلومات مفصلة عن كيفية استخدام المعرّفات الفريدة للهاتف المحمول (عنوان MAC ورقم IMEI) لتحديد موقع الجهاز عند اتصاله بالإنترنت أو شبكة الهاتف المحمول.
كما أصدرت مجموعات جهادية أخرى، مثل تنظيم القاعدة في اليمن، تحذيرات متكررة من استخدام الهواتف المحمولة.