قررت قوى "نداء السودان" الأربعاء 20 مارس/آذار 2019، انسحابها النهائي من "خارطة الطريق" الموقعة مع الحكومة في أغسطس/آب 2016، واعتبرتها وثيقة من الماضي، وغير ملزمة.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع قيادة "نداء السودان"، في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من الإثنين 18 مارس/آذار إلى الأربعاء 20 مارس/آذار.
كما قررت الحركات المسلحة، المنضوية تحت لواء "نداء السودان"، وقف كافة أشكال التفاوض مع الحكومة.
وناقش الاجتماع، بحسب البيان الختامي، توسيع ما أسماه بـ"الحراك الثوري"، وتنويع أدواته وتعميقه وتنظيمه بصورة قاعدية واسعة عبر لجان المدن والقرى والأحياء لمقاومة مخططات النظام لقمعه وتصاعد تراكمه إلى حين الوصول للفعل الحاسم الذي يسقط النظام ويحدث الانتقال الشامل.
ويعتبر ذلك أول اجتماع لتحالف "نداء السودان" المعارض، خارج البلاد، عقب عودة رئيسه الصادق المهدي، للبلاد، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.
ويضم "نداء السودان"، ثلاث حركات مسلحة هي: الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال، برئاسة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي.
كما تضم أحزاباً سياسية أبرزها حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، والمؤتمر السوداني، بقيادة عمر الدقير.
وفي أغسطس/آب 2016، وقع قادة التحالف، بأديس أبابا، على خارطة طريق دفعت بها الوساطة الإفريقية، فيما سبق ووقعت عليها الحكومة السودانية في مارس/آذار من العام نفسه.
ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلاً، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/شباط 2019، إن العدد بلغ 51 قتيلاً.