قالت شبكة ABC الأسترالية إن منفذ هجوم المسجدين في نيوزيلندا، برينتون تارنت، كان يعمل مدرباً شخصياً في صالة ألعاب بيغ ريفر (Big River Gym) في شمال مدينة غرافتون بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.
عمل مدرباً في "جيم" 3 أعوام
أكَّدت مديرة صالة الألعاب ترايسي غراي أنَّ الرجل صوَّر الهجوم الذي نفَّذه وبثَّه على الإنترنت هو تارنت.
وقالت إنَّه عمل في صالة الألعاب بعدما أنهى دراسته في المدرسة بين عامي 2009 و2011، حين ترك الصالة للسفر خارج البلاد في آسيا وأوروبا.
وقال ترايسي: "كان مدرباً شخصياً متفانياً للغاية. وكان يعمل في برنامجنا الذي قدَّم تدريباً مجانياً للأطفال في المنطقة، وكان شغوفاً للغاية حيال الأمر".
وأضافت ترايسي أنَّ تارنت لم يبدُ لها شخصاً مهتماً بالأسلحة النارية.
وتابعت: "أعتقد أنَّ شيئاً ما قد تغيَّر فيه خلال السنوات التي قضاها يسافر خارج البلاد"، خاصةً مع وفاة والده.
والده توفي بالسرطان وهو طالب
قالت غراي إنَّها تتذكَّر أنَّ والد تارنت توفي بسبب أحد الأمراض المرتبطة بمادة الأسبستوس (وتُعرَف أيضاً بالأسبست والحرير الصخري) حين كان تارنت بصدد إنهاء مرحلة تعليمه بالمدرسة العليا.
وذكر نعيٌ لوالده، رودني تارنت، نُشِر في صحيفة Daily Examiner المحلية في أغسطس/آب 2010 أنَّه مات في أبريل/نيسان 2010 بسبب السرطان عن عمرٍ يناهز 49 عاماً.
وجاء في النعي أيضاً: "بعدما أكمل رودني الحصول على شهادة الصف العاشر بمدرسة ساينت ألويسيوس، بدأ تدريبه المهني في مرآب وودز جراج، قبل أن يذهب للعمل مع والده في مكب النفايات المحلي حين كان بسِن الثانية والعشرين".
أصول منفذ الهجوم وكيف يرى نفسه؟
وصف تارنت، الأسترالي البالغ من العمر 28 عاماً، نفسه بأنَّه "رجلٌ أبيض عادي" استمد إلهامه من القاتل الجماعي النرويجي أندريس بيهرينغ بريفيك وأراد الانتقام لـ"آلاف الوفيات الناجمة عن الغُزاة الأجانب".
وقال إنَّه من أصولٍ إسكتلندية وأيرلندية وإنجليزية، وإنَّه انتقل إلى نيوزيلندا مؤقتاً للتخطيط والتدرُّب، ثُمَّ مكث هناك بعدما قرَّر شن الهجوم.
وكتب قبل أيام من تنفيذ جريمته بياناً من 73 صفحة قال فيه: "قرأتُ كتابات ديلان روف وغيره الكثير، لكن جاء الإلهام الحقيقي لي من فارس المعبد بريفيك".
وقال تارنت إنَّه أراد الثأر لمقتل إبا آكرلوند، الطفلة صاحبة الـ11 عاماً التي قُتِلت في هجومٍ إرهابي بالعاصمة السويدية ستوكهولم عام 2017.
وكان أندريس بيهرينغ بريفيك قتل 77 شخصاً في أسوأ عملٍ وحشي تشهده النرويج في زمن السلم في يوليو/تموز 2011، سقطوا في هجومين إرهابيين بالمتفجرات والسلاح في أوسلو، وعلى جزيرة أوتويا.
وكان يتبنّى آراءً يمينية متطرفة واتَّهم حزب العمال الحاكم في النرويج بالترويج للتعددية الثقافية وتعريض الهُوية النرويجية للخطر.
وهنا، يُمكنك قراءة النص الكامل للبيان الذي نشره منفذ هجوم نيوزيلندا قبل الجريمة:
النص الكامل للبيان الذي نشره منفذ هجوم نيوزيلندا قبل الجريمة