جددت السعودية رفضها تدويل قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك على لسان رئيس "هيئة حقوق الإنسان" السعودية الدكتور بندر بن محمد العيبان .
المسؤول الحقوقي السعودي في حديثه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال إن قتل خاشقجي جريمة مروعة وحادث مؤسف، وأشار إلى أن المتهمين حضروا 3 جلسات إجرائية مع محامين، وسمح لمنظمات غير حكومية بالمراقبة.
ورغم مساعي تركيا لكشف المسؤول عن قتل خاشقجي، ومطالباتها للسعودية بالتجاوب مع ذلك، إلا أن المسؤول الحقوقي السعودي رفض الدعوات "لتدويل" التحقيق في قتل خاشقجي، معتبراً ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية.
تركيا تطالب واشنطن بدعم التحقيق الدولي
وحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، فبراير/شباط 2019، على دعم التحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وألا تتغاضى عن الأمر بسبب علاقاتها مع الرياض.
كان خاشقجي كاتباً في صحيفة واشنطن بوست، وطالما انتقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول على أيدي فريق سعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، مما أثار غضباً دولياً.
"المخابرات الأمريكية لم تضع ثقلها بالكامل"
وقال أردوغان، في مقابلة مع محطة خبر التلفزيونية: "لم تضع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ثقلها الكامل بعد خلف هذه القضية… ثمة حاجة لأن تضع الولايات المتحدة وجودها وثقلها هنا". وأضاف أن قضية خاشقجي لا يجب التغاضي عنها بسبب علاقات واشنطن الثنائية مع المملكة.
وخلص تقييم للمخابرات المركزية الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي أمر على الأرجح بقتل خاشقجي. وتنفي الرياض أي علاقة لولي العهد بالجريمة.
وطالب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي إدارة ترامب بتقديم المزيد من المعلومات حول مقتل خاشقجي، وذلك بعد أيام من تجاوز الإدارة الأمريكية مهلة نهائية لتقديم تقرير مفصل بشأن مقتله، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحزبين.
وقال ترامب أيضاً إن تركيا عازمة على إحالة التحقيق إلى محكمة دولية. وأضاف أن أنقرة سترسل وثائق ومعلومات بشأن القضية إلى السلطات التي ستقوم بالمحاكمة.