أكدت وكالة الصحافة الفرنسية نجاة رئيس عربي من محاولة اغتيال كادت تقع الخميس 8 مارس/آذار 2019.
نجاة من محاولة اغتيال
إذ نجا رئيس جزر القمر المنتهية فترة ولايته والمرشح للانتخابات المقبلة غزالي عثمان من محاولة الاغتيال، بينما يجوب البلاد حشداً للدعم قبل الانتخابات الرئاسية المبكرة في 24 مارس/آذار 2019.
وقال رئيس حملته الانتخابية، حميد مسعدي، إنّ "هناك من ترك متفجرات فوق قمة جبل لتتسبب في انزلاق حين تنفجر مع مرور موكب غزالي، لكن سيارة الرئيس توقفت في الوقت المناسب".
وأكد أن الحراس اعتقدوا أن صوت الانفجار من هجوم بصاروخ في البداية، لكنه نفى وقوع إصابات، وتحدث عن عثورهم على صواعق في موقع الحادث.
فيما أكد مسعدي أن محاولة الاغتيال كان هدفها منع الانتخابات، مؤكداً أنها ستمضي رغم الترويع.
المعارضة تشكك
إلا أن المعارضة قالت إنّ الحادث الذي ولم يسفر عن أي إصابة لغزالي "ليس جديراً بالمصداقية".
فيما قال إبراهيم محمد سولي، المرشح الرئاسي عن حزب جووا، إنّ "حملة غزالي تختلق هجمات مزيفة أو أحداثاً مزيفة لردع الناس من المشاركة في الانتخابات بحرية".
تمديد فترة الرئاسة في جزر القمر
يذكر أن الأجواء السياسية في جزر القمر تشهد تدهوراً منذ تمرير الاستفتاء الرئاسي في 30 يوليو/تموز 2018.
وقد عزز الاستفتاء من سلطات الرئيس، إذ سمح بتولي الرئاسة لدورتين متتاليتين بدل واحدة، ما يعني أنه سيبقى في الحكم حتى العام 2029، ما يعني بقاء عثمان 10 سنوات أخرى في الحكم حال فوزه في انتخابات 2019 المبكرة، وانتخابات 2024.
إلا أن هذا القرار يخالف مبدأ تداول السلطة كل خمس سنوات بين الجزر الثلاث الرئيسية في الأرخبيل "القمر الكبرى، أنجوان، وموهيلي".
بينما كان من المفترض أن تكون الرئاسة المقبلة من نصيب جزيرة أنجوان ذات الغالبية المعارضة.
فيما تشهد جزر القمر حملات اعتقال لعشرات المسؤولين والناشطين في المعارضة في الشهور الأخيرة، كما تشهد خروج تظاهرات تطالب بتغيير التعديلات الدستورية، كما قامت مجموعة من المتمردين بمواجهة القوات الرسمية في موتسامودو، عاصمة أنجوان.
عزالي عثمان
أصبح عثمان رئيساً منذ انقلابه للإطاحة بالرئيس تاج الدين بن سعيد مساندة، في 30 أبريل/نيسان 1999 وكان الانقلاب جزءاً من حركة الاستقلال في أنجوان.
ثم فاز في انتخابات متعددة الأحزاب عام 2002، وخلَفه أحمد عبد الله محمد سامبي في 2006، ثم عاد رئيساً في انتخابات 2016.