احتجزت الشرطة السويسرية، الجمعة 8 مارس/آذار 2019، مرشح المعارضة الجزائرية رشيد نكاز، بسبب دخوله المستشفى الذي يعالَج فيه بوتفليقة. وسافر نكاز إلى هناك، للمطالبة برؤية بوتفليقة بنفسه، للتأكد مما إذا كان مؤهلاً صحياً للرئاسة أو لا.
ويجري الاستماع إلى إفادة نكاز في مقر الشرطة، لأنه تم رفع شكوى ضده بتهمة انتهاك حرمة المستشفى، حسبما أفادت الشرطة في جنيف.
وسافر رشيد نكاز إلى المستشفى الجامعي بجنيف، "للاطمئنان على صحة الرئيس بوتفليقة" الذي يقيم في المستشفى منذ 24 فبراير/شباط 2019.
وفقاً لما نقلته الصحيفة السويسرية الناطقة بالفرنسية "Tribune de Genève" الجمعة 8 مارس/آذار، أن رشيد نكاز تسبَّب في حالة من التوتر أمام المستشفى.
وبحسب الصحيفة، فإن رشيد نكاز قبل أن يتنقل إلى سويسرا وجَّه دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنصاره من أجل القدوم إلى المستشفى، وهذا ما تسبب في تواجد عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في سويسرا.
وكان بوتفليقة تعرض لجلطة دماغية في 2013 أثرت على وضعه الصحي. وأثار اعلانه ترشحه لولاية خامسة تظاهرات احتجاج في الجزائر.
ونكاز جمع ثروة من الإتجار بالعقارات بشكل خاص، وحاول الترشح للانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/ابريل، لكن ملفه رفض بسبب حيازته حتى وقت قصير الجنسية الفرنسية.
وقال نكاز أيضا "الجميع يعرف أنه (بوتفليقة) بالحد الادنى مريض وبالحد الاقصى متوف، وبديهي أنه من المستحيل الاستمرار في ضمان الانتخابات مع مرشح متوف"، وتابع "سبق ان شهدنا امواتا يصوتون في البرلمان، لكن لم يسبق أبدا أن رأينا ميتا يترشح لانتخابات رئاسية".
ولدى محاولته دخول المستشفى وقبل اعتقاله قال نكاز أيضا بالعربية "منعونا من الدخول الى المستشفى، لم يسمحوا لنا بلقاء رئيسنا. من حقنا أن نعرف. دولة أجنبية تمنع الشعب الجزائري من لقاء الرئيس. هذا يناقض السيادة الجزائرية".
واعتبر نكاز أن "المشكلة ليست طبية سرية بل هي مشكلة سياسية"، مضيفا في اشارة الى بوتفليقة "لا يستطيع أن يترشح، مستحيل أن يترشح، هذا أمر غير قانوني".