أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2019، أن بلاده وإسرائيل اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل حول سوريا.
وأشار بيسكوف في تصريحاته للصحفيين من موسكو إلى أنّ مجموعة العمل المشتركة تم الاتفاق عليها في الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو في 27 فبراير/شباط الماضي.
ولفت إلى أنّ المجموعة ستبحث قضايا مثل إخراج القوات الأجنبية من سوريا والقضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وكان نتنياهو قد صرّح الأسبوع الماضي بأن بلاده وروسيا ستتعاونان في تأمين خروج القوات الأجنبية من سوريا، وذلك بعد زيارة قام بها إلى موسكو للدعوة إلى إنهاء الوجود الإيراني على الأراضي السورية.
وتشعر إسرائيل بالقلق من بقاء التعزيزات التي حصل عليها الأسد من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران لتشكيل جبهة جديدة ضدها.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات على أهداف لإيران وحزب الله في سوريا. وقوبلت هذه العمليات بتجاهل كبير من روسيا التي تدخلت في الحرب السورية عام 2015 دعماً للأسد ما حول دفة الصراع.
وقال نتنياهو إنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء استضافته له الأسبوع الماضي "وبشكل لا لبس فيه" أن مثل هذه الضربات ستتواصل على أن يستمر خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا في العمل على الحيلولة دون وقوع أي اشتباك عارض بين البلدين.
وأضاف في تصريحات للحكومة الإسرائيلية: "اتفقت أنا والرئيس بوتين على هدف مشترك وهو إخراج القوات الأجنبية التي جاءت بعد نشوب الحرب الأهلية من سوريا".
وتابع: "اتفقنا على تشكيل قوة مهمات مشتركة ستعمل مع غيرها على إحراز تقدم صوب هذا الهدف".
ولم يذكر نتنياهو تفاصيل. ولم تصدر روسيا رداً حتى الآن. وكانت روسيا قد حبذت في الماضي خروج القوات الأخرى من سوريا، لكنها تعتزم الإبقاء على قوة هناك على المدى البعيد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، نشرت أول من أمس الأحد، إن الوضع في سوريا استقر بشكل ملموس بعد العمليات التي تنفذها القوات الحكومية السورية بدعم جوي روسي.
لكن لافروف أكد أنه من السابق لأوانه إعلان القضاء على "الخطر الإرهابي" في سوريا، وذلك في إشارة لمقاتلين معارضين بقيادة الإسلاميين. وتعمل الولايات المتحدة على خفض عدد قواتها في سوريا فيما أصبحت هزيمة مقاتلي داعش وشيكة.