نفت المخابرات السودانية لقاء مديرها برئيس الموساد، رداً على خبر تحدث عن لقاء بين مدير المخابرات السودانية صلاح عبدالله قوش، ورئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط 2019.
وقد نفى جهاز المخابرات السوداني أن يكون مديره قد التقى "سرّاً" برئيس الموساد الإسرائيلي في ألمانيا الشهر الماضي.
ونقل تلفزيون السودان، مساء أمس الجمعة، الأول من مارس/آذار، بياناً عن جهاز الأمن والمخابرات جاء فيه أن "الخبر الذي بثته قناة الجزيرة عن اللقاء "عارٍ عن الصحة، ويفتقد للمهنية والموضوعية".
وأكد البيان أن الجهاز "سيظل ملتزماً بالسياسات الخارجية للبلاد، وتوجهها وموقفها الثابت، دون أن تحتاج بلادنا لتتحرك في الخفاء أو أن تمضي في اتجاه مغاير لمبادئها وسياساتها الوطنية".
"الجزيرة" أول من نشر عن اللقاء السري
جاء ذلك رداً على خبر نشرته قناة "الجزيرة" الفضائية، نقلاً عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ورد فيه أن قوش التقى كوهين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط المنصرم.
وورد في الخبر المذكور، نقلاً عن مصدر عسكري سوداني كبير، أن رئيس المخابرات السودانية أجرى محادثات سرية مع رئيس الموساد في ألمانيا، "في إطار مؤامرة دبرها حلفاء إسرائيل في الخليج لتنصيبه رئيساً عندما يتم إسقاط عمر البشير من السلطة".
وأضاف المصدر العسكري (لم يُذكر اسمه) أن قوش التقى كوهين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في اجتماع نظمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والإمارات.
السودان ترفض التطبيع مع إسرائيل
تجدر الإشارة إلى أن السودان لا تعترف بإسرائيل، ولا تقيم معها أية علاقات دبلوماسية. وفي يناير/كانون الثاني 2019 صرّح الرئيس عمر البشير بأن بلاده تلقت نصائح بـ"التطبيع مع إسرائيل" حتى تنصلح أحوال البلاد، مؤكداً رفضه لها.
ولم يصدر بعد تعليق من القاهرة أو الرياض أو أبوظبي، حول ما ورد في الخبر المذكور.
ويواجه الرئيس السوداني منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات تطالبه بالتنحي بسبب "تردي الأوضاع المعيشية"، أسفرت عن سقوط 32 قتيلاً وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية في 11 فبراير/شباط الماضي إن عددهم بلغ 51 قتيلاً.