دعا علي بن فليس، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق الجمعة الأول من مارس/آذار 2019،المواطنين إلى توحيد مطلبهم حول رفض ترشُّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات أبريل/نيسان؛ لأنها "إهانة" للشعب.
وكان "بن فليس" يتحدث لصحفيين تجمَّعوا حوله أثناء نزوله إلى وسط الجزائر العاصمة، قُبيل انطلاق مظاهرات رافضة للولاية الخامسة، استجابةً لدعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال بن فليس: "ما يهمني هو أن يكون الشعب الجزائري ملتحماً حول مطلب واحد هو لا لـ "الخامسة" لأنها إهانة للشعب.. ولأنها مساس بكرامة الشعب، وليقرر مصيره كما يريد، ونحن في خدمته ومعه".
وتابع: "أنا اليوم كمواطن بسيط وسط الشعب، وأنادي ضد الخامسة" في إشارة إلى رفضه ترشُّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان القادم.
وبن فليس الذي أعلن نيته الترشح لهذه الانتخابات سيفصل حزبه طلائع الحريات، الأحد القادم، في قضية ترشحه رسمياً، وذلك في آخر يوم من المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح أمام المجلس (المحكمة) الدستوري.
وتترقب الجزائر، بعد ظهر اليوم، خروج مظاهرات بعدة مدن للجمعة الثانية على التوالي؛ احتجاجاً على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وبدأت مظاهرات محدودة صبيحة اليوم في عدة مدن بالبلاد، منها سطيف (شرق) والبويرة (جنوب العاصمة) وتيارت (غرب).
وفي 10 فبراير/شباط 2019، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي قال إنها جاءت تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهداً في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.
ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكاً شعبياً ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، لكن الأخير دعا سابقاً في رسالة للجزائريين إلى "الاستمرارية" لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره من الموالاة بترشيحه.