رافقت عبور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحدود إلى داخل فيتنام ضجةٌ وفُرِشَ له السجاد الأحمر، أمس الثلاثاء 26 فبراير/شباط، فيما هرع أحد الحضور للوقوف بجانب الزعيم كما لو أن حياته تتوقف على ذلك..
استقلَّ الديكتاتور الكوري الشمالي بعد ذلك السيارة إلى العاصمة هانوي بعد رحلة بالقطار بلغت 2800 ميل (4506 كم تقريباً)، مصحوباً بعشرات الحراس الأمنيين الذين ركضوا ليحيطوا به أثناء دخوله الفندق الذي سيمكث فيه حتى موعد قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقلاً عن صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وكان في الموكب الطويل الذي شقَّ طريقه عبر العاصمة الفيتنامية مركبةٌ مصفحة مزودة ببرج بندقية على سطحها. وركنت لاحقاً بجوار الركن المحيط بفندق كيم، فيما شقَّ سكان محليون يستقلون الدراجات البخارية الصغيرة طريقهم عبر شوارع المدينة المكتظة.
وبعدما وصل كيم إلى وِجهته النهائية، نزل فريق الحماية من طابورٍ من السيارات الرياضية السوداء متعددة الأغراض ليدخلوا فندق كيم. وكان بالإمكان رؤيتهم وهم يستقلون سيارات مفتوحة الأبواب، ثُمَّ هرعوا إلى الزعيم الخاضع لحراسة مشددة.
ولم يستطع أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية تحديد هوية الرجل الذي ركض مسرعاً عند القطار، لكنَّه أشار لصحيفة The Daily Mail البريطانية إلى "أنَّه سريعٌ".
أغلق الجيش والشرطة الفيتناميين الشوارع لساعاتٍ قبل وصول كيم، وحمل المتفرِّجون أعلام الولايات المتحدة وفيتنام وكوريا الشمالية منتظرين إلقاء نظرة على زعيم الدولة المنغلقة.
وتبيَّن أن وصول كيم كان مزعجاً لوسائل الإعلام الأمريكية التي سافرت إلى فيتنام، والتي كانت تُحضِّر للاستفادة من ملفٍ إعلامي أعدَّه مكتب السفر بالبيت الأبيض، الذي قضى أياماً في إعداده، حتى إنه جهَّز منصة مخصصة لإحاطاتٍ إعلامية محتملة بها أربعة أعلام أمريكية. لكن جرى إلغاء الموقع برُمّته، على الأقل مؤقتاً، بعد وصول كيم.
واتضح أن كيم كان قد حجز نفس الفندق الذي كان سيُستخدَم كقاعدة عمليات للصحفيين الذين يغطون شؤون البيت الأبيض.
وغرَّدت وزارة الخارجية الفيتنامية: "سيُنقَل المركز الإعلامي الأمريكي" من الفندق الذي يمكث فيه كيم إلى مركز إعلامي دولي.