أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً شديد اللهجة، في أول رد رسمي من مصر على انتقادات أردوغان للسيسي.
رد شديد اللهجة من مصر على تصريحات أردوغان
قال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن "الرئيس التركي أردوغان يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوي بشكل جلي على حقد، بل وتعبِّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها".
وأضاف في تصريح، الأربعاء 27 فبراير/شباط: "مثل تلك المهاترات تأتي من جانب مَن قام بحبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفياً وعاملاً بالمجال الإعلامي في وقت تشير فيه التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف مُعتقل سياسي داخل تركيا".
كما اتهم تصريح المتحدث باسم الخارجية المصرية السلطات التركية بفصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً من وظائفهم الحكومية ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية، وفق البيان الذي نقلته صحيفة "اليوم السابع".
وتابع البيان: "خلال الأسبوعين الماضيين فقط تم إصدار أوامر اعتقال بحق أكثر من 1400 مواطن تركي، وإصدار إجراءات عقابية ضد العشرات من الأكاديميين والصحفيين ورموز المجتمع المدني ومجتمع الأعمال"، مضيفاً: "الحُكم الصادر مؤخراً ضد 16 شخصاً بعقوبة السجن المؤبد، ومنهم المدافعون عن الحريات المدنية، إلى جانب عدد من الصحفيين المعارضين نتيجة ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي".
وختم التصريح بالقول: "الحُكم بإدانة 27 أكاديمياً تركياً بسبب توقيعهم عريضة في عام 2016 تدعو لإنهاء النزاع المُستمر لمدة 30 عاماً بين الدولة التركية والأكراد، مشدداً على أن هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي".
أردوغان يهاجم السيسي ويصفه بـ"الانقلابي"
هاجم أردوغان نظيره المصري للمرة الثانية منذ انعقاد القمة الأوروبية العربية في شرم الشيخ المصرية.
وقال أردوغان، الثلاثاء 26 فبراير/شباط 2019،: "عقد بمصر اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ومن دعاهم السيسي الانقلابي من أعضاء الجامعة العربية". وأضاف أردوغان: "هل يمكنكم الحديث عن الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي بعد تلبية دعوة السيسي الذي أعدم 42 شخصاً منذ توليه السلطة؟".
وتساءل أردوغان أنه كيف سيمكن لدول الاتحاد الأوروبي الحديث عن الحقوق والحريات وحقوق الإنسان، بعد مشاركتها في الاجتماع تلبية لدعوة السيسي الذي أعدم 9 شبان الأسبوع المنصرم، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي غير صادق (فيما يخص الدفاع عن القيم الإنسانية والديمقراطية)، الأمر الذي تجلى بوضوح من خلال هذا الاجتماع. وأكد الرئيس التركي أن التاريخ لن ينسى مثل هذا المواقف.