ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة هبطت في حدود الساعة الثامنة والربع، أمس الأحد 24 فبراير/شباط 2019، بمطار جنيف بسويسرا، وفقاً لما أورده الحساب GVA Dictator Alert، وهو حساب على تويتر يسجل بشكل تلقائي ذهاب وإياب الطائرات الرسمية، التي تستعمل من طرف الحكومات.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، عن توجُّه الرئيس بوتفليقة إلى جنيف (سويسرا) الأحد، في رحلة علاجية قصيرة لإجراء "فحوصاته الطبية الدورية".
وقالت إنه سيكون هذا التنقل لفترة قصيرة، حسب بيان رئاسة الجمهورية الذي جاء نصه كما يلي: "يتوجه فخامة السيد عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، يوم الأحد 24 من الشهر الجاري، إلى جنيف من أجل إقامة قصيرة لإجراء فحوص طبية دورية".
ويواجه الرئيس الجزائري (82 عاماً) متاعب صحية منذ إصابته بجلطة دماغية في ربيع 2013، ويتردد بين الفينة والأخرى على مستشفيات فرنسية وسويسرية، من أجل إجراء فحوص طبية، ولم يسبق أن أُعلن من قبلُ عن الوضع الصحي للرئيس الجزائري.
ولم يمنع ذلك الرئيسَ عبدالعزيز بوتفليقة من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تجرى يوم 18 أبريل/نيسان 2019؛ سعياً لفترة رئاسية خامسة. ويتوقع مراقبون فوز بوتفليقة في الانتخابات.
وتأتي هذه الرحلة في الوقت التي تشهد فيه الجزائر مظاهرات مليونية عبر مختلف المدن الجزائرية رافضة للعهدة الخامسة، ويُتوقع أن تشهد الجامعات الجزائرية غداً احتجاجات رافضة للعهدة الخامسة، وذلك وفقا للحملات التي أطلقها طلاب الجامعات الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يُتوقع أن تنطلق مظاهرات وطنية يوم الجمعة المقبل الأول من مارس 2019، ضد العهدة الخامسة خاصة بعد التصريحات التي صرَّح بها وزراء جزائريون بعد حراك 22 فبراير/شباط 2019 التي اعتبرها الشعب الجزائري استفزازية وتتجاهل مطالبهم