قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أي ترنح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه باهظة في المستقبل.
وشدد أردوغان، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، أمام حشد من أنصار حزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، على أن "البلاد تمر بمرحلة بحيث يرتبط فيها كل خيار نقوم به ارتباطاً وثيقاً بمستقبلنا".
تأثير الوضع في سوريا على مستقبل تركيا
وأضاف الرئيس التركي: "نعلم جيداً كيف أن أي ترنُّح صغير في المسألة السورية ستكون تكاليفه كبيرة في المستقبل، وبنفس الشكل نعرف جيداً كيف سيكون الوضع مستقبلاً في حال لم نحمِ بشكل قوي حقوق ومصالح بلدنا في شرق المتوسط وقبرص وبحر إيجه".
وشهد منتجع سوتشي جنوب غربي روسيا، الخميس 14 فبراير/شباط، قمة ثلاثية ضمت الرئيس التركي أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في إطار مسار أستانة لحل الأزمة السورية سلمياً.
وبحثت القمة ملفات عدة، أبرزها صياغة دستور سوري جديد، وعودة اللاجئين، والحفاظ على وقف إطلاق النار بمحافظة إدلب (شمال غرب)، إضافة إلى الانسحاب الأمريكي المرتقب من شمال شرقي سوريا، وحق تركيا في حماية حدودها الجنوبية.
وتركيا يجب أن تكون "وحدها" في المنطقة الآمِنة
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة يجب أن تكون وحدها في المنطقة الآمِنة، شمالي سوريا.
وأضاف أكار، الجمعة، في اجتماع عن مكافحة "داعش" ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن، وحضر الاجتماع وزراء دفاع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، أن "قيام التحالف بتأمين المنطقة الآمِنة لن يكون مناسباً ولا كافياً".
ولفت إلى أن المنطقة الآمنة ليست مهمة لتركيا فقط وإنما أيضاً للاجئين السوريين الذين سيتمكنون من العودة لوطنهم بأمان.
وأشار أكار إلى أن عمليتي "درع الفرات" و "غصن الزيتون" اللتين قامت بهما تركيا شمالي سوريا أسفرتا عن تحييد أكثر من 3 آلاف من عناصر "داعش"، وأضاف: "يجب ألا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى منطقة آمنة للإرهابيين".
ولفت الوزير التركي إلى أن "درع الفرات" هي العملية البرية الأولى والوحيدة التي نفذتها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد تنظيم "داعش"، وأكد أكار أن "إخراج تنظيم "ي ب ك" من المنطقة (شمالي سوريا) يشكّل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن حدودنا وشعبنا".