أُطلق على سفينة إنقاذ لاجئين اسم "آلان كردي"، وهو الطفل السوري الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات، حينما غرق في مياه البحر وعُثر على جثته على أحد الشواطئ التركية، وذلك في أوج أزمة اللاجئين.
وعبّرت صور جثة آلان الملقاة على شاطئ البحر عن شدة المأساة التي يواجهها هؤلاء الهاربون من الصراع، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
وأطلقت منظمة Sea-Eye الخيرية الألمانية اسمه على سفينة إنقاذ ألمانية تابعة لها.
وحضر عبد الله كردي، والد آلان، وتيما كردي، عمته، مراسم إعادة تسمية السفينة في مدينة بالما في جزيرة مايوركا الإسبانية.
وقال كردي، قُبيل مراسم التسمية: "إنني سعيد بإطلاق اسم ابني على سفينة إنقاذ ألمانية. فصورة ابني على الشاطئ لا ينبغي أن تُنسى".
وأضاف: "إن آلاف العائلات الذين فقدوا أبناءهم وبناتهم بهذه الطريقة المأساوية يشاركونني حزني على وفاة زوجتي وأبنائي".
وذكرت منظمة Sea-Eye أنها أنقذت أكثر من 14 ألف شخص من الغرق في مياه البحر المتوسط منذ أن بدأت عملياتها عام 2016.
يُذكر أن كردي وزوجته ريحانة وابنيهما آلان وغالب كانوا يحاولون الوصول إلى أقاربهم في مدينة فانكوفر في كندا، هرباً من الحرب الأهلية في سوريا عام 2015.
وانقلب القارب الذي كانوا يستقلونه في رحلتهم إلى اليونان بعد مغادرة تركيا، مما أدى إلى غرق زوجة كردي وابنيه. وحكمت محكمة تركية على رجلين سوريين بالسجن أكثر من 4 سنوات لتورطهما في الحادث.
وتحدث كردي، الذي يعيش حالياً في مدينة إربيل العراقية، خلال مراسم إطلاق الاسم.
وقال كردي: "إن هذا يوم صعب بالنسبة لي؛ لأنه ذكرني بالكثير من الذكريات المؤلمة. لكنني أريد أن أدعم Sea-Eye. وأتوجه بالشكر للمنظمة لاختيارها اسم ابني".
وأضاف كردي: "القائمون على هذه المنظمة ذوو قلوب طيبة؛ لأن اسم ابني يرمز لشيء طيب وسترقد روحه بسلام".
وقالت كارلوتا ويبيل، المتحدثة باسم منظمة Sea-Eye، في بيان: "يجب أن يكون اسم آلان كردي تذكيراً بأصل عملنا. فعملنا لا يتعلق بالسفن أو القَباطنَة أو المنظمات غير الحكومية أو الصدامات مع سياسيين مُضَللين".
وأضافت: "بل إن عملنا يتعلق بالأشخاص الحقيقيين، مثل آلان وغالب وريحانة، الذين يغرقون في البحر المتوسط يومياً، وما يعانيه أحباؤهم من ألم وحزن أبدي".