قفز محتج مناهض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمام موكب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخميس 7 فبراير/شباط 2019، لدى وصولها إلى مبنى المفوضية الأوروبية في بروكسل.
ومن المتوقع أن تدعو ماي الاتحاد الأوروبي للتعاون معها، لتغيير اتفاق الخروج ومساعدتها على كسب تأييد البرلمان المنقسم في الرأي، وهو ما من شأنه تسهيل عملية خروج بريطانيا من التكتل.
مهمة صعبة تنتظر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
وقبل وصولها إلى بروكسل لإجراء محادثات مع زعماء الاتحاد الأوروبي، أقرت ماي بأن مهمتها بشأن تعديل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تم التوصل له قبل 3 أشهر تقريباً، ليست سهلة. وقال مصدر حكومي إنه من غير المتوقع تحقيق انفراجةٍ، الخميس 7 فبراير/شباط 2019.
لكنها ستطلب من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، العمل معهم "على وجه السرعة" لإجراء التعديلات، التي تقول إنها ستساعدها على كسب تأييد نواب حزب المحافظين الذي تقوده وغيرهم من بقية النواب.
وأعلن متظاهر لوكالة "أسوشييتد برس"، أنهم يعارضون زيارة ماي، وقال: "إن زيارتها بروكسل غير مثمرة، لأنني لا أعتقد أنها ستحصل على أي شيء".
وتناشد رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، زعماء الاتحاد الأوروبي تغيير اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تفاوضت عليه العام الماضي (2018)، بهدف تمريره في البرلمان بعدما تضاءلت آمال موافقة النواب عليه.
في انتظار مفاوضات جديدة قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
ولم تخف مصافحة فاترة أمام الكاميرات بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وماي، التوتر بين الجانبين قبل 50 يوماً فقط من الموعد الرسمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون إجراءات تحافظ على حرية حركة التجارة.
ولم يتحدث أي منهما، في حين هتف أحد الصحفيين: "هل هذا هو الجحيم يا رئيسة الوزراء؟! "، في إشارة -على ما يبدو- إلى تصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2019، التي قال فيها إن البريطانيين الذين دعوا للخروج من الاتحاد الأوروبي دون أن تكون لديهم خطة لتنفيذه، يستحقون "مكاناً خاصاً في الجحيم".
ويعكس هذا التصريح خيبة أمل الاتحاد الأوروبي، وندد به الكثيرون في بريطانيا.
وصوّت البرلمان البريطاني، الذي رفض اتفاق ماي بأكبر أغلبية في تاريخ بريطانيا المعاصر، بالموافقة على إعادة التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لتغيير بند يخشى البعض أن يبقي إقليم أيرلندا الشمالية خاضعاً لقواعد الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى.
وستعود ماي إلى البرلمان في الأسبوع المقبل، لمناقشة مفاوضات الانفصال، ومن المرجح أن يجرى تصويت صعب على اتفاق الانفصال في وقت لاحق من فبراير/شباط 2019.