قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو "أحد الخيارات" المطروحة وإنه رفض طلباً من الرئيس نيكولاس مادورو للقائه.
وقال ترامب في مقابلة بثتها شبكة (سي.بي.إس) الأمريكية الأحد 3 فبراير/شباط "بدون شك.. هذا أحد الخيارات".
وأضاف "لقد طلب لقائي وأنا رفضت ذلك. نحن على مسافة بعيدة جداً في هذه العملية".
ترامب يناقض تصريحات مستشاره
تصريحات ترامب تتناقض مع ما سبق أن قاله جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الجمعة 1 فبراير/شباط من إنه لا نية لدى الولايات المتحدة لتدخل عسكري وشيك في فنزويلا لكنه كرر القول إن كل الخيارات ما زالت مطروحة.
ورداً على سؤال عما إذا كان التدخل العسكري الأمريكي وشيكاً أو إذا كان تدخل البرازيل أو كولومبيا أو الدول الثلاث وشيكاً قال بولتون في مقابلة إذاعية "لا".
جنرال فنزويلي ينشق عن الجيش
ودعا جنرال فنزويلي كبير القوات المسلحة للتمرد على الرئيس نيكولاس مادورو والاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد تزامناً مع خروج حشود ضخمة ضد مادورو الذي زادت عليه الضغوط للتنحي.
ويعد دعم الجيش لمادورو أمراً حاسماً بعدما تراجعت شعبيته بدرجة كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل في البلاد والتي دفعت الملايين للنزوح. ويقول مادورو إنه ضحية انقلاب تديره الولايات المتحدة.
وتزامن تمرد الجنرال الكبير مع خروج عشرات الآلاف من مؤيدي المعارضة في مسيرات بأنحاء البلاد للاحتجاج على مادورو وإظهار التأييد لغوايدو.
واعترفت واشنطن ودول كثيرة بغوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، بدعوى استيلاء مادورو على السلطة، وفرضت عليها قبل أيام عقوبات من المرجح أن تزيد من تهاوي قطاع النفط المتعثر في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وفي مقطع مصور جرى تداوله السبت 2 فبراير/شباط على موقع تويتر قال الجنرال فرانسيسكو يانيز عضو القيادة العليا للقوات الجوية "شعب فنزويلا.. 90 بالمئة من القوات المسلحة لا تدعم الدكتاتور.. إنها تدعم شعب فنزويلا.. بالنظر إلى أحداث الساعات الماضية فالانتقال للديمقراطية وشيك بالفعل".
وطبقاً لصفحة القيادة العليا على الإنترنت يرأس يانيز التخطيط الاستراتيجي في القوات الجوية.
واتهمته القيادة العليا بالخيانة على حسابها على تويتر.
ويانيز هو أول جنرال فنزويلي موجود في الخدمة يعترف بغوايدو منذ أن أعلن نفسه رئيساً يوم 23 يناير/كانون الثاني. وكان الملحق العسكري الفنزويلي لدى الولايات المتحدة أعلن أيضاً تمرده الأسبوع الماضي.
واعترفت كندا وعدة دول في أمريكا اللاتينية بغوايدو رسمياً. ومن المتوقع أن تعترف بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميا بغوايدو هذا الأسبوع ومن المرجح أن تتخذ دول أخرى موقفاً داعماً أكثر تحفظاً.
وفرضت واشنطن عقوبات شاملة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) في أقوى تحد اقتصادي لمادورو الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإزاحته عن السلطة.