سرقة أندر البطاريق في العالم تصيب نيوزيلندا بالصدمة

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/31 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/31 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش

أثارت سرقة اثنين من أندر البطاريق في العالم غضب المسؤولين بوزارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، كما عبَّر السكان المحليون عن صدمتهم من الحادث، الذي أزعج المجتمع المحلي، الذي يؤدي دوراً محورياً في حماية الطيور وبيئتها الساحلية الهشة.

وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، أن اثنين من أصغر البطاريق وأندرها بالعالم سُرقا خلال هجوم وقِح على أعشاشها في نيوزيلندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن نيوزيلندا تُعتبر الموطن الأصلي للبطاريق الصغيرة الزرقاء -أو بطاريق Kororā- وهي بطاريق مدرجة ضمن قائمة وزارة الحفاظ على البيئة النيوزيلندية، باعتبارها من الكائنات المعرضة للانقراض. وتُعرف البطاريق الزرقاء بأنها أصغر البطاريق في العالم.

ويهدد استمرارَ وجود أندر البطاريق في العالم الحيواناتُ المفترسة مثل القطط والكلاب، أو التنميةُ الحضريةُ في بيئتها الساحلية، أو اصطدامُها بالسيارات والقوارب، أو سرقتُها من أعشاشها.

هجوم ليليٌّ لسرقة أندر البطاريق في العالم

الصحيفة البريطانية أوضحت أن رجلين يحملان عتلة، نفَّذا في الأسبوع الماضي هجوماً بالليل على جُحرٍ للبطاريق الزرقاء الصغيرة في محميَّة Perfume Point بمدينة نابيير، الواقعة على الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية.

وتعتقد وزارة الحفاظ على البيئة النيوزيلندية أن اللصوص استخدموا عتلة لرفع الصخور الثقيلة عن جُحر أندر البطاريق في العالم ، ثم علَّقوا أدوات حول رقاب الطيور لسحبها من ملجأها.

مات واحد من البطاريق في الهجوم، ووُضع البَطريقان الآخران في مناشف وأُخذا إلى سيارة، خلال عملية السرقة التي يخشى موظفو وزارة الحفاظ على البيئة أن تكون محاولةً لتهريب الطائرَين، إذ يُرجَّح أن يكون مصيرهما عمليات الاتجار غير المشروع في الأحياء البرية.

قال رود هانسن، أحد موظفي وزارة الحفاظ على البيئة، إن فريقه "غاضب ومنزعج" من حادث سرقة أندر البطاريق في العالم . وأضاف هانسن: "نشعر بقلق حقيقي، لأننا نعتقد أن هذا (الحادث) ربما لن يحدث مرة واحدة فقط. في اليوم التالي، عُثر على بَطريق Kororā ميتاً وطافياً على سطح المياه بالجوار، ويبدو أنه قد مات بسبب إصابة في الرأس".

وأوضح قائلاً: "ليس لدينا أدنى فكرة عن المكان الذي تُؤخذ إليه هذه الطيور، ونحن نحاول الحصول على لقطات كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة".

وهو ما أصاب السكان المحليين بالصدمة والاشمئزاز

تُغير البطاريق الزرقاء الصغيرة ريشها من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار، وتظل في جحورها من أجل ضمان حمايتها خلال المدة "التي تتسم خلالها بالهشاشة".

قال هانسن إنه كان "من المزعج" أن اللصوص اختاروا استهداف أندر البطاريق في العالم عندما كانت محصورة في جحورها وغير قادرة على الدفاع عن نفسها.

وأضاف: "إنها حيوانات ليلية، والتوقيت الذي حدث فيه هذا الهجوم -كان في الليل- يؤكد أن الصيادين علِموا تماماً أفضل توقيت لاستهداف الطيور".

عبَّر السكان المحليون عن صدمتهم واشمئزازهم من الحادث، الذي أزعج المجتمع المحلي الذي يؤدي دوراً محورياً في حماية الطيور وبيئتها الساحلية الهشة.

قال أحد السكان المحليين في مقابلة مع الخدمة الإخبارية Newshub: "أعتقد أنه شيء مقزز حقاً".

تحظى بطاريق Kororā  بحمايةٍ بموجب قانون الأحياء البرية، وإذا ثبت أن أي شخص يحاول إيذاء الحيوانات، فيمكن أن يتعرض لغرامةٍ قدرها 100 ألف دولار نيوزيلندي والسجن مدةً تصل إلى سنتين.

علامات:
تحميل المزيد