أسير سعودي مقابل سبعة.. بداية تبادل الأسرى بين الرياض والحوثيين

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/29 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/29 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لطائرة عسكرية/رويترز

ذكر التلفزيون الرسمي السعودي، أن التحالف بقيادة السعودية في اليمن قال إنه سيتم الإفراج عن سبعة أسرى حوثيين مقابل الأسير السعودي الذي وصل إلى الرياض، الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني 2019، في أول خطوة لبداية تبادل الأسرى بين الرياض والحوثيين .

وأفرجت جماعة الحوثي اليمنية عن الأسير السعودي موسى عواجي، وعاد على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر من صنعاء في وقت سابق الثلاثاء.

إذ أعلنت حركة الحوثي اليمنية أنها أطلقت سراح أسير سعودي، وذلك حسبما ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحركة. وقالت القناة نقلاً عن المسؤول الحوثي عبدالقادر المرتضى "تم نقل الأسير السعودي إلى بلاده عبر طائرة تابعة للصليب الأحمر".

ورحب مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن ببداية تبادل الأسرى بين الرياض والحوثيين ، وقال على تويتر إنه يأمل في رؤية "المزيد من المبادرات الإنسانية المماثلة من الطرفين"، ويتطلع قدماً إلى تنفيذ اتفاق لمبادلة الأسرى. ولم يتفق الطرفان المتحاربان في اليمن بعد على بنود مبادلة الأسرى.

آلاف من الأسرى اليمنيين ينتظرون مصيرهم

وتسعى الأمم المتحدة إلى إتمام مبادلة الأسرى واتفاق سلام في مدينة الحديدة الساحلية لتمهيد الطريق أمام عقد جولة ثانية من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، التي قتلت عشرات الآلاف.

 وحث مارتن جريفيث  الإثنين 28 يناير/كانون الثاني، على الإسراع في سحب القوات من ميناء الحديدة، وقالت منظمات مساعدات دولية إن أوضاع آلاف المتضورين جوعاً تتدهور سريعاً.

وسلم جريفيث بوجود تأخير في تنفيذ الجداول الزمنية المقترحة للانسحاب من المدينة الساحلية، في وقت تقف فيه البلاد على شفا المجاعة.

وكتب على تويتر "الجداول الزمنية المبدئية كانت طموحة نوعاً ما… نتعامل مع وضع معقد على الأرض".

وقالت منظمات الإغاثة التي اجتمعت في لندن إن الناس يواجهون صعوبة في إطعام أطفالهم في أجواء باتت تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

لكن إيزابيل موسارد كارلسن، المسؤولة بمنظمة (العمل ضد الجوع)، قالت إن زيادة المساعدات ليست الحل الوحيد لتخفيف معاناة الشعب اليمني. وأضافت: "أعتقد أن علينا أن نقول بوضوح شديد إننا بحاجة إلى حل سياسي لهذا الصراع".

بينما الصراع على الحديدة قد يؤزم الوضع في اليمن

كانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها، في ديسمبر/كانون الأول 2018، بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية هي أول انفراجة كبيرة في الصراع الدائر منذ نحو أربع سنوات والذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

لكن لم يتحقق تقدم يذكر في إجراءات بناء الثقة مما يهدد بانهيار جهود السلام.

ويسيطر الحوثيون على الحديدة، وتحتشد قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مشارفها. ويختلف الطرفان المتحاربان حول من الذي ينبغي أن يسيطر على المدينة والميناء بعد انسحاب القوات.

وتم احترام الهدنة في الحديدة إلى حد بعيد منذ دخولها حيز التنفيذ قبل نحو شهر لكن المناوشات مستمرة. ولم تنسحب القوات بعد، متجاوزة الموعد المستهدف في السابع من يناير/كانون الثاني. وقال سكان وموظفو إغاثة لرويترز إنه تم تعزيز الحواجز والخنادق والحواجز على الطرق.

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مجلس الأمن يوم الإثنين، في رسالة اطلعت عليها رويترز، بأنه سيعين رئيساً جديداً لمهمة المراقبة الدولية المكلفة بالإشراف على اتفاق سلام الحديدة.

وقال جوتيريش إن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، الذي وصل الحديدة أواخر الشهر الماضي ليرأس فريق المراقبين سيحل محله اللفتنانت جنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليسجارد، الذي قاد فريق الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي عامي 2015 و2016. ولم يذكر سبب ترك كاميرات للمنصب.

تحميل المزيد