جرّدت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة، الأحد 27 يناير/كانون الثاني 2019، ماليزيا من حق استضافة بطولة العالم للسباحة لعام 2019 بعدما منعت كوالالمبور رياضيين إسرائيليين من المشاركة.
وقال أندرو بارسونز، رئيس اللجنة في بيان: "ينبغي أن تكون جميع البطولات العالمية مفتوحة أمام كل الرياضيين والدول المؤهلة للتنافس بأمان ودون تمييز".
وأضاف: "عندما تستبعد دولة مضيفة رياضيين من دولة معينة لأسباب سياسية فلن يكون لدينا مطلقاً حينها بديل سوى البحث عن مضيف جديد للبطولة".
إسرائيل تندد بموقف ماليزيا
وكانت ماليزيا، الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تقع في جنوب شرق آسيا ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أعلنت هذا الشهر أنها ستمنع الإسرائيليين من المشاركة في أي حدث رياضي تنظمه.
ونددت إسرائيل بالحظر ووصفته بأنه "مخز"، وقالت إن القرار نبع من "سعار معاداة السامية" لدى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
ويواجه مهاتير (93 عاماً) منذ فترة طويلة اتهامات بمعاداة السامية، بسبب هجومه على اليهود. وكان قد وصف اليهود في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، في أكتوبر/تشرين الأول بأنهم "معقوفو الأنف"، وحملهم مسؤولية مشكلات الشرق الأوسط.
وكان من المتوقع أن يشارك 600 سباح من 60 دولة في البطولة بولاية ساراواك في شرقي ماليزيا، للمنافسة على أكثر من 160 لقباً.
وقالت اللجنة إنها طلبت من الدول البديلة المحتملة أن تعبر عن اهتمامها باستضافة البطولة، بحلول 11 فبراير/شباط.
وشددت اللجنة على أنها ستتخذ نفس القرار مرة أخرى، في حال واجهها موقف مماثل يشمل دولاً مختلفة.
وتابعت: "عندما منحت اللجنة ماليزيا حق تنظيم البطولة في 2017 فإنها حصلت على ضمانات من كوالالمبور بأنها ستسمح لكل الرياضيين والدول المؤهلة بالمشاركة، وستتكفل بسلامتهم".
موقف ماليزيا من استضافة إسرائيليين على أراضيها
وأضاف البيان: "ومنذ ذلك الحين تغيرت القيادة السياسية وبات لدى الحكومة الماليزية الجديدة أفكار مختلفة". وأضاف "لا تنسجم السياسة مع الرياضة كثيراً، ونشعر بخيبة أمل لعدم السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمنافسة في ماليزيا".
ولم يصدر بعد أي رد فعل على من ماليزيا على القرار، إلا أن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، كان قد أكد في 10 يناير/كانون الثاني، رفض بلاده منح رياضيين إسرائيليين تأشيرة لدخول البلاد، للمشاركة في بطولة دولية للسباحة البارالمبية 2019.
وقال مهاتير في مؤتمر صحفي: "إذا كان الرياضيون الإسرائيليون مُصرين على المشاركة في البطولة، فهذا يعتبر خرقاً لمبادئ السياسة الماليزية".
وتحدّى مهاتير اللجنة الأولمبية الدولية، عندما أشار إلى أنه إذا أرادت الجهات المنظِّمة للبطولة سحب حق الاستضافة من ماليزيا، "فيمكنها فعل ذلك".
وأعلنت ماليزيا، على لسان وزير خارجيتها سيف الدين عبدالله أنها لن تستضيف أي فعاليات في المستقبل تشمل إسرائيل أو ممثلين عنها، مؤكدةً أن القضية الفلسطينية بالنسبة لها ليست قضية دينية فحسب، وإنما حقوق إنسان أيضاً.
وكان من المفترض أن تقام البطولة الدولية بولاية "ساراواك" شرقي ماليزيا، في 29 يوليو/تموز 2019، حتى 4 أغسطس/آب 2019.