خفف المغرب لهجته بشأن سوريا، إذ لمّح المغرب لتأييده الحوار بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد أكثر من 7 سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية.
فقد أشار وزير الخارجية إلى دعم دعوات من بعض الدول العربية إلى عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لقناة الجزيرة التلفزيونية، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2019: "يجب أن يكون هناك تنسيق عربي بشأن عودة سوريا للجامعة العربية".
قطع العلاقات مع سوريا
على غرار دول عربية أخرى، استدعى المغرب سفيره من سوريا في عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
فيما جرى تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية في عام 2011 رداً على حملة الحكومة العنيفة على الاحتجاجات، لذلك، فمن أجل عودة سوريا إليها يتعين أن تتوصل الجامعة العربية إلى إجماع الأصوات.
وتسعى دول عربية، ومنها دول كانت في السابق تدعم المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، للتصالح معه بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب، كما تسعى تلك الدول لتوسيع نفوذها في سوريا على حساب تركيا وإيران.
المغرب ليس أول بلد يطالب بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية
يأتي الموقف المغربي تجاه سوريا بعدما دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان جبران باسيل، الجمعة 18 يناير/كانون الثاني 2019، إلى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
كما عادت الإمارات، في ديسمبر/كانون الأول 2018، فتح سفارتها في دمشق في دعم دبلوماسي للأسد من البلد المتحالف مع الولايات المتحدة والذي كان يدعم المعارضة المسلحة ضده في السابق.
وفي اليوم التالي قالت البحرين إن سفارتها في دمشق والبعثة الدبلوماسية في المنامة تواصلان العمل.
وقالت الكويت إنها ما زالت ملتزمة بقرار الجامعة العربية وإنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق بمجرد أن تسمح الجامعة بذلك.
وفي وقت سابق في ديسمبر/كانون الأول، أصبح الرئيس السوداني عمر البشير أول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الصراع السوري.