سيجري الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني 2019، زيارة إلى قطر، ستكون الأولى له خارج السودان منذ قيام الاحتجاجات ضد نظامه، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي القطري الإثنين.
وسيصل البشير إلى الدوحة الثلاثاء في زيارة عمل، وسيستقبله الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء القطرية.
كما سيتناول البحث "العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأوّل احتجاجاتٍ دامية عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
أكبر تحد للرئيس البشير
تصاعدت حدة الاحتجاجات مذاك، لتتحوّل إلى تظاهرات واسعة ضدّ حكم البشير المستمرّ منذ 3 عقود.
وخلّفت موجة الاحتجاجات في السودان 26 قتيلاً بينهم اثنان من عناصر الأمن، بحسب حصيلة رسمية، إلا أن منظمات دولية منها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تقول إن الحصيلة بلغت 40 قتيلاً بينهم أطفال وعناصر من الكادر الطبي.
ويرى محللون أن هذه الاحتجاجات تشكل أكبر تحد للرئيس البشير منذ وصوله إلى السلطة في 1989 على أثر انقلاب دعمه الإسلاميون.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية يغذيها نقص حاد في العملة الأجنبية وانكماش متصاعد أدى إلى مضاعفة أسعار الغذاء والدواء.
وكان البشير وصف المتظاهرين بأنهم "عملاء" و "خونة"، محملاً إياهم مسؤولية أعمال العنف.
وتقيم قطر والسودان علاقات جيّدة وهما حليفتان منذ زمن بعيد، ويقدّر عدد الرعايا السودانيين المقيمين في الإمارة الخليجية بنحو 60 ألفاً.
وكانت الدوحة قادت وساطة بين الخرطوم والمتمرّدين في إقليم دارفور.
وتطال نظام البشير اتّهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحقّ الرئيس السوداني في عامي 2009 و2010 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.