قال عامل إغاثة إن إطلاق النار والانفجارات سمعت مرة أخرى في وقت مبكر الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني، فيما أجلت السلطات نحو 50 ناجياً من هجوم لمتشددين على مجمع فندقي وتجاري فاخر في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال العامل إنه من بين من تم إنقاذهم امرأة حامل وابنة مشرع سابق. وغردت النائبة السابقة بوني خالاوالي بأنه تم إنقاذها بعد أكثر من 12 ساعة من بدء هجوم المتشددين الصوماليين.
القوات نجحت في تأمين المباني
قال فريد ماتيانجي وزير الداخلية في كينيا، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، إن قوات الأمن نجحت في تأمين كل المباني التي تعرضت لهجوم من المتشددين في العاصمة نيروبي.
وقال ماتيانجي، في بيان مقتضب أذاعه التلفزيون: "أجلت فرق الأمن العشرات من مواطني كينيا وغيرهم من الجنسيات الأخرى من تلك المباني".
وأضاف: "نحن الآن في المراحل الأخيرة من تمشيط المنطقة وجمع الأدلة وتوثيق تبعات هذا الحدث المؤسف".
14 جثة حتى الآن
وقال عامل في مشرحة، الثلاثاء، إن المشرحة استقبلت جثث 15 شخصاً قتلوا في هجوم على مجمع فاخر يضم فندقاً ومكاتب في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال العامل في مشرحة تشيرومو: "15 كلهم من هناك (مسرح الهجوم).. عثرنا على بطاقات هوية في كل الجثث ما عدا واحدة".
وقال إن بريطانياً وأمريكياً بين 15 شخصاً قتلوا في هجوم لمتشددين في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال العامل إنه جرى التعرف على الجثتين استنادا لوثائق التعريف التي كانت معهما لدى وصولهما مشرحة تشيرومو. وأضاف أن 11 كانوا كينيين بينما لم تعرف هوية اثنين بسبب عدم حملهما بطاقات هوية.
مفجر انتحاري شارك في الهجوم
وذكر قائد الشرطة الكينية جوزيف بوينيت أن مفجراً انتحارياً شارك في هجوم على فندق الثلاثاء.
وقال: "ذلك (الهجوم) بدأ على بنك آي آند إم بانفجار استهدف ثلاث عربات في مرأب السيارات وقنبلة فجرها انتحاري".
كان مسلحون اقتحموا مجمعاً يضم فندقاً ومكاتب بالعاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وفرار عاملين للنجاة بأرواحهم بينما احتمى آخرون تحت مكاتبهم في هجوم أعلنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية مسؤوليتها عنه.
وحذرت الشرطة من أن "الهجوم الإرهابي" لا يزال مستمراً بسبب وجود منفذيه داخل مجمع 14 ريفرسايد درايف.
وقال سيرجي ميديك، وهو سويسري يمتلك شركة أمن بادر بالتوجه إلى منطقة الهجوم لمساعدة المدنيين: "جرى تفجير المدخل الرئيسي للفندق وهناك ذراع إنسان مبتورة من الكتف ملقاة في الشارع".
وقال ميديك، الذي كان مسلحاً، إنه دخل المبنى بصحبة فرد شرطة وجنديين لكنهم تراجعوا بعد تعرضهم لإطلاق نار. وأضاف أن قنبلة يدوية لم تنفجر بعد كانت في ردهة الفندق.
وقال ميديك لرويترز، بينما كان دوي الطلقات مستمراً، "قال رجل إنه رأى رجلين يلفان رأسيهما بغطاء للرأس ويلف كل منهما كتفه بحزام عريض يوضع به الرصاص".
وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على بدء الهجوم، كان أفراد الشرطة لا يزالون ينقلون مجموعات صغيرة من العاملين خارج المجمع إلى مركبات مدرعة.
وقال قائد الشرطة الكينية جوزيف بوينيت إن الهجوم "بدأ… بانفجار استهدف ثلاث عربات في مرأب السيارات وقنبلة فجرها انتحاري". وقال صحفي من رويترز في الموقع إن دوي إطلاق نار كثيف ثم سُمع انفجار بينما كان قائد الشرطة يتحدث في موقع منفصل.