قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو أدلى بإفادة أمام محكمة بالعاصمة واشنطن، في إطار التحقيقات بقضية الفساد المتعلقة بصندوق الاستثمار الماليزي الحكومي.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول أمريكي لم تسمّه، أن دي كابريو قدم إفادته بشكل سري أمام محكمة في واشنطن؛ بغية المساهمة في التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأمريكية، حول فضيحة الفساد في ماليزيا، التي تلاحق رئيس الوزراء السابق نجيب عبدالرزاق.
ولم يكشف المسؤول عن فحوى أقوال الممثل الأمريكي، لكنه أكد تعاونه مع المحكمة لتحقيق العدالة.
وترددت ادعاءات حول قيام رجل الأعمال الماليزي الهارب جو لو بالتبرع لصالح مؤسسة يمتلكها دي كابريو، عبر أموال مختلسة من صندوق الاستثمار الحكومي.
واستجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي دي كابريو في أغسطس/آب 2018، على خلفية التبرعات.
ووجّهت وزارة العدل الأمريكية تهمة غسيل الأموال لرجل الأعمال جو لو، العام الماضي.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي السابق يُحاكم حالياً بتهم تتعلق بنقل أموال من صندوق التنمية الماليزي "1 إن.دي.بي" إلى حسابه البنكي الخاص عندما كان في الحكم.
وترتبط القضية باختفاء مليارات الدولارات من ذلك الصندوق المثقل بالديون، والذي أسسه عبدالرزاق عام 2009.
ولازمت الفضيحة عبدالرزاق في السنوات الثلاث الأخيرة له بالحكم، الذي استمر نحو 10 سنوات، وكانت من أسباب إطاحة الناخبين به من السلطة في انتخابات 9 مايو/أيار الماضي.
ويعاقب القانون الماليزي مرتكب جريمة "تبييض الأموال" بالسجن لمدة تصل 15 عاماً، وغرامة لا تقل عن 5 أضعاف المبلغ المبيض.
والممثل البالغ من العمر 44 عاماً رُشح لجائزة الأوسكار عن دوره في The Wolf of Wall Street في عام 2013، وهذا الفيلم كان أنتجه له المستثمر الماليزي جو لو.
ويمتلك دي كابريو جائزة مارلون براندو التي فاز بها عن فيلم On the Waterfront عام 1954، وذلك بعدما أهداها له المستثمر الماليزي جو لو.
المستثمر الماليزي جو لو اشترى جائزة براندو من مزاد علني مقابل 600 ألف دولار أميركي.
والآن مع مواجهة "لو" اتهامات بارتكاب عمليات احتيال ضد صندوق الاستثمار بمليارات الدولارات، فعلى الممثل الأميركي إعادة هداياه مرة أخرى.
لذلك فعلى دي كابريو إعادة جائزة الأوسكار وكذلك لوحة للرسام بابلو بيكاسو وأي هدايا أعطاها له المستثمر الماليزي وفق موقع ET الذي أكد وصول أمر قضائي للممثل الأميركي.
وحتى إن لم يعيد دي كابريو الجائزة إلى الفيدراليين امتثالاً للأمر القضائي، فمن حق أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة شراء أي أوسكار مرة أخرى مقابل دولار واحد فقط.
وذلك بمجرد اكتمال التحقيقات مع الماليزي الذي يواجه اتهامات بالاحتيال، وفق صحيفة The New York Times الأميركية.