قالت إن التحقيقات معهم كشفت أن "الدافع الأساسي لما قاموا به هو قطع رواتبهم من قبل السلطة"، فيما لم تعلق حركة فتح
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة (تديرها حركة حماس)، السبت 5 يناير/كانون الثاني 2019، توقيف 5 أشخاص "متورطين في الاعتداء" على مقر تلفزيون فلسطين، بمدينة غزة.
وقالت الداخلية، في بيان: "من خلال التحقيق وتتبّع كاميرات المراقبة تم التعرف على هوية الأشخاص، وعددهم خمسة وهم ينتمون لحركة فتح وجميعهم من موظفي السلطة الفلسطينية الذين قطعت رواتبهم مؤخراً".
وأضافت: "تبين أن أحدهم (المعتدين) يعمل موظفاً في تلفزيون فلسطين قد تم قطع راتبه الشهر الماضي".
وأوضح البيان أن التحقيقات معهم كشفت أن "الدافع الأساسي لما قاموا به هو قطع رواتبهم من قبل السلطة".
ولفتت الوزارة إلى أن إدارة التلفزيون أبدت "عدم تعاونها" مع الأجهزة الأمنية، و"امتنعت" عن تقديم المعلومات والتفاصيل المتوفرة لديها حول الحادث.
حماس تستنكر "توزيع الاتهامات"
واستنكرت وزارة الداخلية "توزيع الاتهامات، فور وقوع الحادث، وشنّ حملة إعلامية تحريضية"، بالرغم من "معرفة إدارة تلفزيون فلسطين بالأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل"، حيث دخلوا المقر مكشوفي الوجه وعرّفوا عن أنفسهم وأحدهم من موظفي التلفزيون نفسه.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب حركة "فتح" أو الحكومة الفلسطينية برام الله حول تلك الاتهامات.
وكان تلفزيون فلسطين قد أعلن، أمس الجمعة، أن ملثمين مجهولين، اقتحموا مقره غرب مدينة غزة، وأحدثوا خراباً داخله.
ويتبع التلفزيون للحكومة الفلسطينية، بمدينة رام الله.
وحمّل أحمد عسّاف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، "حركة حماس والجهات التي تدعمها، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
حماس ترد على عباس
بدورها، حمّلت "حماس"، الرئيس الفلسطيني، وزعيم حركة "فتح"، محمود عباس، "المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات حالة الاحتقان والسخط التي أوصل إليها الحالة الفلسطينية"، بحسب البيان.
ويسود انقسام فلسطيني بين "فتح" و"حماس" منذ عام 2007، لم تفلح في إنهائه اتفاقيات عديدة، أحدثها اتفاق وقعته الحركتان في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يُطبق بشكل كامل؛ بسبب نشوب خلافات حول قضايا عديدة، منها: تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء حكمها للقطاع.
وقطعت السلطة الفلسطينية رواتب آلاف الموظفين في غزة منذ أشهر، ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية.