قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء 1 يناير/كانون الثاني 2019، إن الولايات المتحدة ستواصل التعاون مع إسرائيل بشأن سوريا ومواجهة إيران في الشرق الأوسط، على الرغم من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا .
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل اجتماع مع بومبيو في العاصمة البرازيلية، أنه يعتزم بحث كيفية تعزيز التعاون في مجالي المخابرات والعمليات في سوريا ومناطق أخرى، للتصدي "للعدوان" الإيراني.
انسحاب القوات الأميركية من سوريا لن يغير أي شيء
وفي أول تعليق له بشأن قرار ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا قال بومبيو إنه "لا يغير بأي حال أي شيء تفعله هذه الإدارة إلى جانب إسرائيل".
وأضاف: "الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ستتواصل، وكذلك جهودنا لمواجهة العدوان الإيراني، والتزامنا تجاه استقرار الشرق الأوسط وحماية إسرائيل بنفس الطريقة التي كانت عليها قبل اتخاذ هذا القرار".
وأعلن ترامب، الشهر الماضي، انسحاب القوات الأميركية من سوريا ، قائلاً إن مهمتها بإلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية نجحت، ولا داعي لاستمرار وجودها في هذا البلد.
وتجاهل ترامب بإعلانه نصائح كبار مساعديه في مجال الأمن القومي، كما لم يستشر نواباً أميركيين أو حلفاء للولايات المتحدة يشاركون في العمليات ضد الدولة الإسلامية، مما دفع جيمس ماتيس إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع.
وقال نتنياهو، الذي يزور برازيليا أيضاً لحضور حفل تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد جايير بولسونارو: "لدينا الكثير لنبحثه".
وتابع: "سنناقش التعاون المكثف بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي سيشمل القضايا المتعلقة بهذا القرار.. القرار الأميركي بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا ، وكيفية تعزيز التعاون في مجالي المخابرات والعمليات في سوريا وغيرها من الأماكن، لوقف العدوان الإيراني في الشرق الأوسط".
خاصة أن إسرائيل "تُعول" على الدعم الأميركي
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تقدّر بشدة "الدعم القوي… الواضح" الذي قدَّمه بومبيو "لجهود (إسرائيل) في الدفاع عن النفس في مواجهة سوريا"، على مدى الأيام القليلة الماضية.
وقال روبرت بالادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بومبيو ونتنياهو "ناقشا التهديد غير المقبول الذي يشكله العدوان الإقليمي، والاستفزاز من جانب إيران وعملائها لإسرائيل وأمن المنطقة"، كما أكد بومبيو التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها.
وبعد إعلان ترامب انسحاب القوات الأميركية من سوريا ، قال نتنياهو الشهر الماضي، إن إسرائيل ستصعد عملياتها ضد القوات المتحالفة مع إيران في سوريا، بعد انسحاب القوات الأميركية.
وتعتبر إسرائيل اتساع رقعة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط تهديداً لها، ونفَّذت عدة ضربات جوية في سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية، مستهدفة ما اعتقدت أنه انتشار عسكري، وتسليم للأسلحة من جانب قوات إيرانية تدعم دمشق.