قال المشير عمر البشير إن ما وصفهم بالخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب والعمل على خدمة أعداء السودان.
واعتبر لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد باستاد ود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة اليوم، وقوف واحتشاد الجماهير رداً على ما قال إنهم خونة وعملاء، وعلى الذين روّجوا وأطلقوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه قائلاً: "وأنا الآن موجود وسطكم". متوعداً بملاحقتهم وإخراجهم. وجدد مضيّ الحكومة في تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم.
ودعا أهل ومواطني الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل وعدم الالتفات للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد.
وقال إن الحرب تشن تجاه السودان لتمسّكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار، مشيراً إلى استضافة السودان الاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم.
وثمّن والي الجزيرة محمد طاهر أيلا وقوف مواطني الجزيرة مع الحكومة ومساندتهم لبرامجها، الذين قال إنهم يتجهون للإنتاج وليس التخريب.
تفريق تظاهرات الخرطوم
وفرقت السلطات السودانية، الثلاثاء، 25 ديسمبر/كانون الأول، آلاف المحتجين على الأوضاع المعيشية قرب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن آلاف المحتجين انطلقوا من منتصف شارع "القصر"، متوجهين نحو مقر الرئاسة.
وذكر الشهود أن المحتجين طالبوا رئيس البلاد عمر البشير، بالتنحي عن السلطة.
وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، فضلاً عن اعتقال عشرات منهم، بحسب ذات المصادر.
ويشهد شارعا "القصر" و"الجمهورية"، المؤديان إلى قصر الرئاسة، عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين.
وتعهد الرئيس البشير "بإجراء إصلاحات اقتصادية توفر حياة كريمة للمواطنين"، في أول تصريح له منذ اندلاع الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية، الأربعاء الماضي، والتي شملت حتى اليوم الثلاثاء، 14 ولاية من أصل 18.
وسقط خلال الاحتجاجات 8 قتلى بحسب السلطات، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ودعا تحالفا المعارضة الرئيسيان (تحالف قوى الإجماع، وتحالف نداء السودان)، المواطنين وأعضاءه للمشاركة في موكب تجمع المهنيين السودانيين (مستقل)، لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب فيها الرئيس بالتنحي عن السلطة".
وبدأ الرئيس السوداني، زيارة، الثلاثاء، لولاية الجزيرة (وسط) لافتتاح مشاريع خدمية، وفقاً لوكالة السودان للأنباء.
وأعلن التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، أنه سيبث صوراً وفيديوهات تثبت تورُّط عناصر من حركة تحرير السودان المتمردة، بقيادة عبدالواحد محمد نور، في أعمال الحرق والتخريب التي صاحبت الاحتجاجات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير المخابرات، صلاح قوش، قوله إن "الأجهزة الأمنية رصدت تحركات لمنسوبين لحركة عبدالواحد، قادمين من إسرائيل يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية".
وأوضح قوش أن "العائدين من إسرائيل يبلغ عددهم 280، وأن بعضهم تم تجنيده من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية".