«وول ستريت»: القحطاني هدد ناشطة سعودية بالاغتصاب والقتل والرمي في المجاري

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/19 الساعة 05:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/19 الساعة 06:26 بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة The Wall Street Journal الأميركية، إن سعود القحطاني، المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أشرف على التحقيق مع ناشطة معتقلة، وهددها بـ "الاغتصاب والقتل والإلقاء بالصرف الصحي".

جاء ذلك بحسب ما ذكرته الصحيفة، الثلاثاء، نقلاً عن شهادات مطلعين كشفت عن دور القحطاني في تعذيب الناشطة المعتقلة لجين الهذول، وتهديدها بالاغتصاب، بالإضافة لاستخدام الصعق الكهربائي وأسلوب الإيهام بالغرق.

والهذول معتقلة منذ 4 يونيو/حزيران 2017؛ بسبب نشاطها السلمي كمدافعة عن الحقوق الإنسانية، خصوصاً عن حقوق المرأة، بحسب ما ذكرته منظمة العفو الدولية آنذاك.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن لجنة حقوق الإنسان التي ترفع تقاريرها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز تحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء.

ووفق الصحيفة، فإن اللجنة بدأت مقابلات مع عدد من الناشطات الحقوقيات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في سجن الدبهان بجدة أكبر المدن السعودية، وأن الهذول (29 عاماً) كانت من ضمن الناشطات اللاتي تحدثت معهن اللجنة.

وذكرت الهذول أن مسؤولي الأمن السعوديين تحرشوا بها جنسياً، وقاموا بتعذيبها بالصعق الكهربائي، وبالضرب بالسياط.

المصادر التي تحدثت للصحيفة الأميركية ذكرت أنه على الأقل 8 معتقلات من أصل 18 تعرضن للتعذيب بهذا الشكل.

ويشير التقرير إلى أن القحطاني كان بمثابة الشخص الرئيسي المسؤول عن الاستراتيجية الإعلامية لولي العهد قبل عزله على خلفية ضلوعه في مقتل الصحافي  جمال خاشقجي.

وذكر أنه كان مسؤولاً عن عمليات قمع كل من اعتبر معارضاً لمحمد بن سلمان، وأنه وضع على قائمة عقوبات أعدتها وزارة المالية الأميركية.

وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله. وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثته، إثر فشل مفاوضات لإقناعه "بالعودة إلى المملكة".

وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان".

لكن ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية، وهو ما دفع إلى تشكيك الإعلام الأميركي في طبيعة علاقاته مع الأخيرة.

علامات:
تحميل المزيد