«السترات الصفراء» تصل إلى إسرائيل.. تظاهرات في تل أبيب والقدس احتجاجاً على غلاء المعيشة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/14 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/15 الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات الأشخاص، الجمعة  14 ديسمبر/كانون الأول 2018، في تل أبيب والقدس، مرتدين "السترات الصفراء" على غرار المحتجين في فرنسا، اعتراضاً على غلاء المعيشة المعلن لعام 2019.

وجاء هذا الاحتجاج استجابةً لدعوةٍ على شبكات التواصل الاجتماعي، لبّاها بضع مئات في تل أبيب وعشرات بالقدس. وحمل هؤلاء الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتبت عليها عبارات رافضة غلاء المعيشة، ومؤكدين أنهم يريدون اتباع النموذج الفرنسي.

وأعلنت الشرطة اعتقال 10 متظاهرين في تل أبيب، بسبب عرقلة النظام العام ورفض الانصياع للتعليمات.

 

 

وتحدّثت الصحافة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، عن ارتفاع مرتقب خلال العام المقبل (2019)، لأسعار المنتجات الغذائية والكهرباء والمياه، وكذلك اشتراكات الهاتف والضرائب المحلية. ويأتي هذا الارتفاع تحت تأثير انخفاض الشيكل مقابل الدولار واليورو، في حين أن تكلفة المعيشة مرتفعة أصلاً في إسرائيل.

وقال آزي ناغار (63 عاماً)، وهو أحد الداعين إلى التظاهر في ساحة فرنسا بالقدس والقريبة من منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "محاربة ارتفاع تكلفة المعيشة قد بدأت للتو".

وأضاف هذا الناشط من حزب العمل المعارض للحكومة اليمينية: "نريد الاستلهام من النموذج الفرنسي، للحصول على تغييرات حقيقية".

وكان وزير المالية، موشي كحلون، أعلن هذا الأسبوع، عن إنشاء لجنة مختصة بالبحث عن حلول لمشكلة غلاء المعيشة.

وفي عام 2011، شارك عشرات الآلاف من الناشطين في حركة احتجاجية كبرى ضدّ غلاء المعيشة، لكنها لم تؤدِّ إلى نتائج ملموسة.

وأكّد شاي كوهين، وهو أحد الداعين لتظاهرات "السترات الصفراء" وأيضاً من بين المسؤولين عن احتجاجات عام 2011، لصحيفة "معاريف" المحلية، أن "الوضع لم يتحسن منذ عام 2011، بل ازداد سوءاً".

وعلى الرغم من النمو الاقتصادي الجيد وانخفاض نسبة البطالة ومستوى التضخم، فإن 20% من الإسرائيليين يعيشون تحت عتبة الفقر.

علامات:
تحميل المزيد