نيكي هيلي: محمد بن سلمان «مسؤول» عن قتل خاشقجي.. والسعودية لن تفلت بفعلتها!

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 18:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 18:39 بتوقيت غرينتش
President Trump meets with outgoing Ambassador to the U.N. Haley in Oval Office in Washington

قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن وليَّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، "مسؤولٌ" عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وفي أول لقاءاتها الصحافية منذ استقالتها، كانت نيكي هيلي صريحةً في إلقائها اللوم على ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي، وقالت إن المملكة العربية السعودية ينبغي ألا يُسمح لها بـ "الإفلات بفعلتها"، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.

وصرَّحت نيكي، في لقاءٍ مُطوَّلٍ مع قناة NBC News، قائلةً: "كان الفاعل هو الحكومة السعودية، ومحمد بن سلمان هو رأس الحكومة السعودية".

وأردفت: "لذا فجميعهم مسؤولون، ولن نتجاوز عن أفعالهم، لا فرد منهم، ولا الحكومة، لن نتجاوز عن أفعالهم".

ولكن نيكي لم تتطرق في توبيخها إلا إلى دور المملكة العربية السعودية في مقتل خاشقجي، ولم تصل إلى اقتراح تطبيق عقوباتٍ رسميةٍ ضد الرياض.

وقالت في معرض حديثها عن السعوديين: "بلا شك، علينا العمل معهم في تلك القضية"، مضيفةً: "أرى أننا بحاجةٍ إلى حوارٍ جادٍّ وصارمٍ مع السعوديين، لكي نُعلِمهم أننا لن لا نقبل هذا. لن نتجاوز عن أفعالكم. ولا تفعلوا هذا مرةً أخرى".

وأكملت: "ثم أرى أن على الإدارتَين مناقشة الخطوة المقبلة. ما يمكنني أن أخبركم به -وهو أمرٌ مهمٌّ للغاية- هو أن السعوديين كانوا شركاءنا في التعامل مع إيران والتغلُّب عليها. وكان ذلك غايةً في الأهمية".

ترامب يدافع عن محمد بن سلمان

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد واصل دعمه محمد بن سلمان، وصرَّح يوم الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، بأن ولي العهد السعودي "ينكر بقوةٍ" تورطه في جريمة مقتل خاشقجي.

وفي حديثه إلى وكالة رويترز، قال ترامب: "إنه زعيم المملكة السعودية. وقد كان حليفاً جيداً جداً".

وتأتي تعليقات نيكي هيلي، بعد يومٍ من اختيار خاشقجي "شخصية العام" من طرف مجلة Time الأميركية، بجانب صحافيين آخرين قُتِلوا واعتُقِلوا خلال عام 2018.

وفي مقالٍ عن خاشقجي، قالت مجلة Time: "لقد كشف للعالم حقيقة القسوة التي يتم التعامل بها مع من يُجاهرون بآرائهم بصراحةٍ. ولقي حتفه ثمناً ذلك… لقد كشف موته الطبيعة الحقيقية لأميرٍ بسَّامٍ، والغياب التام للمبادئ الأخلاقية في التحالف السعودي-الأميركي و-في فيضان نشرات الأخبار والتنويهات والمنشورات والمشاركات والروابط- محورية السؤال الذي قُتِل لأجله خاشقجي: من الذي تثق به ليحكي القصة؟".

وقُتِل خاشقجي قبل أكثر من شهرين، على يد فريق اغتيالٍ داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في عمليةٍ يُشتَبَه بقوةٍ في أنها كانت بأمرٍ مباشرٍ من محمد بن سلمان نفسه.

وقد أنكرت المملكة السعودية تورط ولي العهد في الجريمة، وألقت القبض على 21 شخصاً بتهمٍ متعلِّقةٍ بالاغتيال.

ولكن القضية قد وضعت تحت المجهر العلاقة المقرَّبة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي؛ ما دفع مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جينا هاسبل، إلى إبلاغ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أن وكالة الاستخبارات على يقينٍ بأن محمد بن سلمان قد أمر بتنفيذ عملية الاغتيال.

تحميل المزيد