مشاهد مصورة بشكل سري.. قناة بريطانية: سجون الإمارات باليمن تمارس «التعذيب» و«الاغتصاب»، وأبوظبي تحولت لـ«قوة احتلال»

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/08 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/08 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش

نقلت قناة "Channel 4" البريطانية ادعاءات وشهادات بممارسة "التعذيب" و"الاغتصاب" بحق محتجزين في سجون سرية تابعة للإمارات في اليمن.

ونشرت القناة في تقريرها السبت 6 ديسبمر/كانون الأول، شهادات لمواطن يمني تعرض للتعذيب الشديد وأمضى عامين في 3 سجون مختلفة تديرها أبو ظبي

وأكدت القناة في تسجيل (يمكنكم الإطلاع عليه من هنا) وقوع عدة حالات تعذيب واغتصاب في سجون الإمارات، المنضوية في تحالف تقوده السعودية ضد الحوثيين. حيث أضاف التقرير أن تلك الأساليب تمارس بكثافة، سيما في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوب).

وقال المواطن اليمني الذي يدعى "عادل الحساني"، إنه تعرض لتعذيب شديد في مقر عسكري إماراتي بعدن.

وأكد "الحساني" إنه أمضى عامين في الاحتجاز، وأخلي سبيله في نيسان/أبريل، إثر تدخل وزير يمني، ليلوذ بالفرار لاحقاً إلى ماليزيا مع أسرته، خشية على حياته.

قدم شكوى فتعرض للاعتقال والتعذيب

ولفت "الحساني" إلى أنه كان يقاتل في صفوف القوات الحكومية ضد الحوثيين، وتعرض للاعتقال عقب تقديمه شكوى لمسؤولين سعوديين، بشأن حالات التعذيب في سجون الإمارات السرية.

وقال: "وُضعت في حفرة ضيقة بمنطقة صحراوية، وأوثقوا يدي وقدمي، وعصبوا عيني، وبقيت 48 ساعة دون طعام وشراب، ونجوت من الموت بأعجوبة".

وأضاف أنه خضع للاستجواب تحت التعذيب 5 مرات في 3 سجون مختلفة، وأكد أن كافة المسؤولين والموظفين فيها كانوا مواطنين إماراتيين.

وتابع أنه تعرض للضرب والتعليق من السقف، والصعق الكهربائي؛ "وعندما يحل الليل، تسمع أصوات الصراخ من كل مكان".

"الإمارات تحولت إلى قوة احتلال"

وبحسب "الحساني"، فإن أبو ظبي بعد دخولها بلاده تحت مظلة "التحالف"؛ عملت على إنشاء ميليشيات خاصة بها، خارجة عن سيطرة الدولة.

وأضاف أن تلك الميليشيات تبسط سيطرتها على مواقع حساسة، كالمطارات والموانئ، و"تحولت إلى قوة احتلال".

واستعرضت القناة مشاهد مصورة بشكل سري عبر هاتف محمول، من داخل سجن تديره الإمارات.

كما أشارت إلى تقرير أممي حول انتشار حالات التعذيب والاغتصاب في تلك السجون، ونقلت عن "كريستين بيكيرلي"، مسؤولة منظمة "هيومن رايتس ووتش"، توثيق عدد من تلك الجرائم، دون تلقي إجابات من أبو ظبي بخصوصها.

تحميل المزيد