عاصفة الاحتجاجات تزداد سخونة وسط برد قارس.. اعتقال 100 من أصحاب السترات الصفراء في بلجيكا ومطالبات بإقالة الحكومة بهولندا

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/08 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/08 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
جانب من مظاهرات باريس/ رويترز

يبدو أن مدناً أوروبية تشهد شتاء قارساً بدأت تعيش أجواء ساخنة مع اشتداد وتيرة الاحتجاجات التي يقودها أصحاب السترات الصفراء في كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا، وتركزت المطالب في تحسين الحياة المعيشية وإقالة الحكومات.

ففي مدن في مدن لاهاي وأمستردام وروتردام طالب المتظاهرون الذين يرتدون السترات الصفراء باستقالة الحكومة.

وذكر مراسل الأناضول أن أصحاب "السترات الصفراء" رددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء مارك روته.

وأوضح أن الهتافات التي أطلقوها كانت من قبيل: "روته استقيل"، و"ارحل يا روته".

كما انتقد المتظاهرون الذين خرجوا بدعوات من مجموعات يمينية، موقف الأمم المتحدة من الهجرة، وسياسات الحكومة بشأن قضايا مثل سن التقاعد، وتكاليف الصحة والتعليم، وقضايا الهجرة.

اعتقال 100 في بلجيكا

وفي العاصمة البلجيكية بروكسل  أوقف نحو 100 شخص السبت خلال تظاهرة "السترات الصفراء" حسب ما أفادت الشرطة المحلية.

وقالت إلسي فان دي كيير متحدثة باسم شرطة بروكسل وإحدى ضواحيها إيكسل، لوكالة فرانس برس "تم توقيف نحو 100 شخص بعد عمليات التدقيق التي أجريناها بشكل وقائي".

وألقى متظاهرون مقذوفات على قوات الأمن قرب الحيّ الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية والذي أغلق بشكل كامل أمام السيارات والمارة. لكن الوضع عاد إلى الهدوء بعد الاعتقالات.

وتجمع المتظاهرون بعد الظهر في جادة تحيط بوسط بروكسل التاريخي.

وبحسب وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا)، أغلق بعض محتجي "السترات الصفراء" الطريق السريعة في اتجاه مدينة ريكيم الواقعة في فلاندر الغربية قرب الحدود مع فرنسا.

وأضافت الوكالة أن حاجزاً وُضع في وقت مبكر صباحاً على طريق سريعة أخرى قريبة من الحدود الفرنسية البلجيكية.

وامتد تحرّك "السترات الصفراء" الذي بدأ في فرنسا، إلى بلجيكا وخصوصاً الى منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية.

وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، تظاهر 300 شخص في بروكسل حيث أحرقت آليتان للشرطة.

و 400 معتقل في فرنسا

وفي فرنسا ذكرت السلطات أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 400 شخص بعدما عثرت بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية خلال الاحتجاجات التي تنظمها حركة (السترات الصفراء).

وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحافيين إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه في باريس، بينما تجمع مئات المحتجين حول قوس النصر الذي كتبوا عليه يوم السبت الماضي عبارات تعبر عن غضبهم، بينما أضرم البعض النار في سيارات ونهبوا متاجر.

وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور، كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها.

وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات.

بدأت الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي في أول الأمر ثم انتقلت إلى الشوارع، واليوم السبت هو الأسبوع الرابع لها في تحد واضح لماكرون وسياساته.

وانطلقت المظاهرات في نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجا على العبء الذي تشكله زيادة الضرائب على الوقود، ثم تحولت إلى تمرد واسع مشوب بالعنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.

ورغم تراجع الحكومة عن تطبيق الزيادة في ضريبة الوقود، تواصل حركة (السترات الصفراء) المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة، بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وتحسين مخصصات التقاعد بل واستقالة ماكرون.

تحميل المزيد