قال سعد الكعبي، وزير الطاقة القطري، الإثنين 3 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن قطر ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2019.
وأضاف الكعبي، في مؤتمر صحافي، أن قرار الانسحاب من أوبك جاء بعد مراجعة قطر سبل تحسين دورها العالمي والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأجل.
.يأتي الإعلان قبيل اجتماع أوبك وحلفاء من بينهم روسيا في السادس والسابع من ديسمبر/ كانون الأول لبحث خفض الإنتاج
دولة قطر تعلن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتباراً من الأول من يناير 2019.
— Qatar Petroleum (@qatarpetroleum) December 3, 2018
وأكد الوزير أن قرار قطر لم يكن سهلاً بعد أن استمرت عضواً في أوبك لمدة 57 عاماً، نافياً أن يكون قرار قطر له علاقة بالحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها.
وعن الأسباب التي دفعت الدوحة لمثل هذا القرار، قال الكعبي إنه يرجع لأسباب فنية واستراتيجية وليس سياسية.
وأضاف: ترى قطر أنه من المهم التركيز على السلعة الأولية التي تبيعها، في إشارة للغاز الطبيعي.
وشدد الوزير على أن قطر ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج أوبك، مضيفاً أن اجتماع أوبك القادم سيكون الأخير الذي تحضره قطر.
وانضمت قطر إلى منظمة الأوبك في عام 1961، أي بعد عام واحد من تأسيس المنظمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت أوبك وروسيا اللتان تنتجان معاً حوالي 40% من نفط العالم، إنهما اتفقتا على تخفيضات جديدة في إنتاج النفط لضمان ألا ينخفض سعر النفط كثيراً في الأشهر المقبلة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، وصل سعر النفط إلى أعلى مستوى له في 4 سنوات عندما بلغ 86 دولاراً، لكن السعر انخفض مرة أخرى إلى 60 دولاراً للبرميل.
وقطر هي أكبر مورد في العالم للغاز الطبيعي المسال (LNG)، وتنتج ما يقرب من 30% من الغاز الطبيعي في العالم.
وأكد الكعبي أن الإعلان كان قراراً تجارياً بحتاً، مضيفاً: "نحن لاعب صغير في منظمة أوبك، وأنا رجل أعمال، لا معنى لي أن أركز على أشياء ليست قوتنا، والغاز هو قوتنا، ولهذا اتخذنا هذا القرار".
وأوبك هي منظّمة عالمية تضم 12 دولة، وتعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها.
ويختصر اسمها إلى منظمة الأوبك ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية.