محمد بن سلمان يزور الجزائر ليومين.. شخصيات إعلامية وثقافية ترفض وتعتبر الخطوة استفزازاً

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/01 الساعة 18:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/01 الساعة 18:46 بتوقيت غرينتش

أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية السبت 1 ديسمبر/كانون الأول 2018 أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية للجزائر الأحد والإثنين، وسط معارضة أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية  "في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية، يؤدي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل  سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للجزائر يومي 2 و3 ديسمبر/كانون الأول 2018، على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة".

"لا لزيارة محمد بن سلمان"

وأضاف البيان أن الزيارة ستسمح "بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين".

ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون بياناً اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي.

وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "لا لزيارة محمد بن سلمان" ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية "تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي".

وكان مسؤولون أتراك ووسائل إعلام حكومية تركية اتهمت الأمير محمد بن سلمان بإصدار الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وبين الموقعين الـ17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم "وقائع سنين الجمر" الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).

كما وقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينيات القرن الماضي وتلقى احتراماً لدى الجزائريين.

وأضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي "إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني (…) وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضاً التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة".

 "استفزاز" 

كما رفضت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زيارة بن سلمان واعتبرتها "استفزازاً" للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف الأربعاء.

بدوره، عارض حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي زيارة بن سلمان لأنها "لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها" كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الإعلام قبل أسبوع.

وقال مقري "الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي (…) هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الأطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي".

وكان الأمير محمد بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية الإمارات والبحرين ومصر وتونس قبل أن ينتقل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

 

تحميل المزيد