الشغب يعود إلى باريس.. أصحاب «السترات الصفراء» يواصلون الاحتجاجات وآلاف من عناصر الشرطة يحتشدون

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/01 الساعة 10:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/01 الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش
تجدد التظاهرات في محيط الشانزليزيه / رويترز

أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع السبت 1 ديسمبر/كانون الأول 2018، على محتجين ارتدوا سترات باللون الأصفر الفوسفوري وحاولوا كسر الطوق الأمني في شارع الشانزليزيه الشهير بالعاصمة باريس.

وقالت متحدثة باسم شرطة باريس إن السلطات ألقت القبض على 16 شخصا.

ويخشى المسؤولون من تسلل جماعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار في حركة (السترات الصفراء) التي تحتج على رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.

وحشدت الشرطة الفرنسية، السبت  آلافاً من عناصرها في العاصمة باريس، بالتزامن مع ثالث مظاهرة شعبية ضخمة لمحتجي "السترات الصفراء" الغاضبين من رفع أسعار الوقود.

وتأتي التعزيزات الشرطية وسط تحذيرات أمنية من تجدد أعمال العنف والشغب، كتلك التي رافقت المظاهرات السابقة خلال الأيام الماضية.

وأظهرت مقاطع مصوّرة تداولتها وسائل الإعلام، الشرطة الفرنسية وهي تلقي قنابل الغاز المسيل للدموع، وتستخدم خراطيم المياه وسط الجموع الغفيرة لتفريقهم.

ونقلت قناة "فرانس 24" المحلية، عن المسؤول الأمني دينس جاكوب، قوله: "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيري الشغب، الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء إلى المظاهرة، للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة".

فيما يتوقع مسؤولون انتشار نحو 5 آلاف من أفراد الشرطة والدرك في باريس، مقابل نحو 3 آلاف انتشروا السبت الماضي.

وبدأت احتجاجات "السترات الصفراء"، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، احتجاجاً على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات.

ولأكثر من أسبوعين أغلق المحتجون الطرق في أرجاء فرنسا، في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتصاعدت الاحتجاجات وتحوَّلت إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهراً.

ومن المقرر رسمياً تنظيم 3 احتجاجات في باريس اليوم، تشمل احتجاج ذوي "السترات الصفراء"، واحتجاجاً نقابياً ضدَّ البطالة، فضلاً عن مظاهرة منفصلة ضد العنصرية.

علامات:
تحميل المزيد