من أجل سيناء.. واشنطن توافق على بيع طائرات «الأباتشي» لمصر.. لكن هناك ما قد يُعيق الصفقة

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/29 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/29 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش

بصفقتين بلغت قيمتهما 1.2 مليار دولار، اشترت مصر من الولايات المتحدة الأميركية طائرات هليكوبتر وذخيرة، بعد موافقة وزارة الخارجية الأميركية على إبرام الاتفاقية العسكرية، بحسب ما أعلنت وكالةٌ تابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وتتمثل الصفقة الأولى، والبالغة قيمتها مليار دولار في بيع 10 طائرات أباتشي من طراز AH-64E، بالإضافة إلى معدات عسكرية ذات صلة، بحسب بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركي، التي تتولى المسؤولية عن المبيعات العسكرية الخارجية.

وأضاف البيان الأميركي أن تلك المبيعات سوف "تسهم في تحقيق الهدف العسكري لمصر، والمتمثل في تحديث قدراتها وتعزيز العمل المشترك بين مصر والولايات المتحدة وحلفائها".

مؤكداً أن مصر ستستخدم طائرات الهليكوبتر الهجومية في توسيع نطاق ترسانتها الحالية "من أجل توطيد المصالح المصرية الأميركية في مواجهة الأنشطة الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، وتقوّض الاستقرار الإقليمي".

وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركي في بيان منفصل، أن الصفقة الثانية، البالغة قيمتها 201 مليون دولار تتمثل في بيع 60500 طلقة من ذخائر الدبابات والمعدات ذات الصلة، من أجل تعزيز ترسانة الدبابات، من طراز M1A1، لاستخدامها في كل من التدريب والأعمال القتالية.

الصفقتان بيد المشرِّعين الأميركيين

إلى ذلك، يقول موقع The Hill الإخباري الأميركي، إن الصفقة ستؤدي "إلى تحسين قدرات مصر، من أجل مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتحقيق المزيد من الأمن لبنيتها التحتية الهامة"، بالإضافة إلى "المساهمة في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال المساعدة على تحسين الأوضاع الأمنية في أحد البلدان الصديقة، التي تعتبر شريكاً استراتيجياً هاماً في منطقة الشرق الأوسط".

وبحسب الموقع الأميركي فإن مصر ستستخدم جزءاً من هذه الذخيرة "لدعم عملياتها ضد مسلحي (تنظيم الدولة الإسلامية) داخل سيناء".

منوهاً إلى أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركي قد أخطرت المشرعين الأميركيين بكلتا الصفقتين المحتَمَلتين، يوم الثلاثاء، حيث منحت أعضاء الكونغرس 30 يوماً لإلغاء الصفقة إذا ما أرادت ذلك.

يذكر أن مصر قد أنفقت خلال الأعوام الستة الأخيرة أكثر من 10 مليارات دولار، على صفقات تسليح هي الأقوى في تاريخ جيشها منذ حرب 1973، كما أن جيشها يعد الأقوى عربياً، والثاني عشر عالمياً، بحسب قائمة "غلوبال فاير باور" لتصنيف القوة العسكرية لدول العالم لعام 2018.

وتأتي هاتان الصفقتان بعد توجّه مصر خلال السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادر أسلحتها، حيث وقَّعت عدداً من الصفقات مع كل من روسيا وفرنسا، تشمل حاملتي طائرات مروحية "ميسترال"، ومقاتلات "رافال" الفرنسية، ومروحيات "كا-52 تمساح" الروسية.

وتعاني مصر من ارتفاع كبير بمعدلات الفقر والبطالة، في حين يعقد الجيش صفقات اقتصادية ضخمة. وقد عزَّز الجيش المصري من قوته الاقتصادية عقب الثورة، وساعده في ذلك الدعم الأجنبي، الذي زاد بشكل كبير عقب سقوط نظام الرئيس المعزول محمد مرسي.

تحميل المزيد