بينما يستعد محمد بن سلمان لزيارتها.. الجزائر تدين عملية الاغتيال المريع الذي استهدف الصحافي جمال خاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/26 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/26 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش

وسط أنباء زيارة مرتقبة لوليّ العهد السعودي، أعلنت الجزائر، الأحد 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إدانتها "بقوة" لعملية الاغتيال المريع الذي استهدف الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عبدالعزيز بن علي الشريف، إن بلاده على قناعة بأن العدالة السعودية ستتمكّن من تسليط الضوء على هذه  القضية وملابسات ارتكاب الجريمة وهوية أولئك الذين أمروا بتنفيذها.

وكانت وسائل إعلام جزائرية وعربية قد نقلت أن محمد بن سلمان سيزور الجزائر في السادس من ديسمبر/كانون الأول المقبل في إطار جولة عربية بدأها من الإمارات.

أكبر حزب إسلامي بالجزائر: زيارة محمد بن سلمان لا تخدم صورة بلدنا

وقبل بيان الخارجية الجزائرية كان عبدالرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، قال إن الزيارة المرتقبة لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده خلال هذه المرحلة "لا تخدم صورتها عربياً ودولياً"، مضيفاً: "جولة وليّ العهد السعودي في المنطقة هدفها ستر نفسه".

وحسب مقري، فإن "استقبال ولي العهد السعودي في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي"، مضيفاً: هو استجاب لدونالد ترامب بخفض أسعار البترول ويعلم أن هذا يضر بالجزائر".

وتابع: "هو بهذه الزيارة ربما يسعى لطمأنة الجزائر، وربما يطمع في أن يجعلها جمهورية أرز (تعيش على المساعدات)، لكن نحن نثق بنخوة الجزائريين بأنهم لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى بلد طماع".

وماذا عن تونس؟

على طول مبنى نقابة الصحافيين التونسيين عُلّقت صورة لشخص يرتدي الزي السعودي وبيده منشار، وذلك قبل زيارة مرتقبة الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إلى مهد ما عرف بالربيع العربي، لولي العهد محمد بن سلمان.

وتبدو الصورة العملاقة التي تداولها ناشطون على منصة تويتر مغطية للمبنى وعليها عبارة: "لا لتدنيس أرض الثورة". وتربط الصورة ولي العهد السعودي بحادث مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وإلى جانب الصورة، عبرت نقابة الصحافيين عن رفضها لزيارة محمد بن سلمان، عبر بيان قالت فيه، إن جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ترمي إلى "تبييض سجله الدامي، على خلفية تورطه في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي".

وأعربت النقابة في رسالة وجهتها، الجمعة، إلى رئاسة بلادها ونشرتها عبر موقعها الرسمي، عن رفضها "القاطع" لزيارة مرتقبة، الثلاثاء، لولي العهد السعودي، إلى تونس.

وقالت النقابة في رسالتها، إن محمد بن سلمان "بدأ جولةً الهدف منها تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم ببلاده، في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعلّ آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي".

وعبرت النقابة عن رفضها "القاطع" للزيارة، "لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا". وقالت إنها "فوجئت، على غرار أغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة محمد بن سلمان إلى تونس، الأسبوع المقبل".

ويقوم محمد بن سلمان بجولة في 10 دول، بينها تونس، وهو في طريقه إلى قمة العشرين المقررة بالأرجنتين من 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتلاقي زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى تونس، رفضاً من أطياف مختلفة بين محامين وناشطين بالمجتمع المدني وصحافيين.

والجمعة، قرّرت مجموعة تضم 50 محامياً في تونس، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة محمد بن سلمان إلى البلاد، على خلفية "تورطه في مقتل خاشقجي"، وفق المنسق العام للمجموعة نزار بوجلال، في تصريح للأناضول.

وعلى الشبكات الاجتماعية غرّد مواطنون تونسيون ضد الزيارة، وطالبوا بالتظاهر ضد زيارة محمد بن سلمان.

تحميل المزيد