أبوظبي تدرس العفو عن «الجاسوس البريطاني».. كان يبحث وراء سياسات الإمارات الخارجية بعد ثورات الربيع العربي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/23 الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/23 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش

أعلن السفير الإماراتي في لندن، سليمان المزروعي، الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن بلاده "تدرس" طلباً للعفو قدمته عائلة الطالب البريطاني ماثيو هيدجيز الذي حكم عليه الأربعاء بالسجن المؤبد في أبوظبي بتهمة التجسس.

وقال السفير الإماراتي في تصريح مقتضب لشبكتي "بي بي سي" و "سكاي نيوز" البريطانيتين، إن "عائلة هيدجيز قدمت طلب عفو والحكومة تدرس هذا الطلب" مدافعاً أيضاً عن النظام القضائي في الإمارات.

وأضاف أن "الحكومة لا تُملي الأحكام على المحاكم"، رداً على الانتقادات لمسار القضاء في الإمارات من جانب عائلة هيدجيز، ومشدداً على أن عدة باحثين تمكنوا من زيارة بلاده "بِحريّة".

وأضاف أن "ماثيو هيدجيز لم يحكم عليه بعد محاكمة استمرت 5 دقائق كما قال البعض. كانت مسألة خطيرة جداً. نحن نعيش في منطقة خطرة، والأمن القومي يجب أن يكون في مقدمة أولوياتنا".

وكانت محكمة في أبوظبي أصدرت، الأربعاء، حكماً بالسجن المؤبد بحق الطالب هيدجز بتهمة التجسس.

وكان هيدجيز أوقِف في الخامس من مايو/أيار في مطار دبي، وهو طالب دكتوراه كان يُجري بحثاً عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الثورات والاحتجاجات في الربيع العربي. وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 أكتوبر/تشرين الأول، دون السماح له بالسفر، حتى موعد جلسة محاكمته الأربعاء.

وذكرت السلطات الإماراتية أن هيدجيز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به".

وأعربت أبوظبي، الخميس، عن أملها بالتوصل إلى حل ودّي مع لندن بشأن قضية الطالب البريطاني. وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إن الإمارات مصمّمة على حماية علاقتها الاستراتيجية مع "حليف أساسي"، في إشارة إلى بريطانيا.

وقالت السلطات الإماراتية إن المتهم "اعترف أمام المحكمة" بتهمة "التخابر لمصلحة دولة أجنبية، ما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي"، من دون أن تسمّي هذه الدولة.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أعرب، الخميس، عن "صدمته العميقة" إزاء هذا الحكم، محذراً من "تداعيات" هذه القضية.

تحميل المزيد