مناوشات كلامية بين ترمب وعمران خان.. الرئيس الأميركي يتهم باكستان بالتخاذل في الحرب على الإرهاب، وإسلام آباد تردّ بالأدلة

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/19 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/19 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء البكستاني عمران خان / رويترز

رفض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني  2018، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اتهم إسلام آباد بأنها لا تفعل "شيئاً بتاتاً" للولايات المتحدة، في ملف الحرب على الإرهاب داعياً إلى تسمية حليف ضحى بشكل أكبر في مواجهة التطرف.

وكتب "خان" في سلسلة تغريدات على تويتر: "يتعين تصحيح المعلومات فيما يتعلق بهجوم ترامب على باكستان"، مدافعاً عن سجل بلاده في حرب واشنطن على الإرهاب.

وكان الرئيس الأميركي صرح في مقابلة مع "فوكس نيوز"، الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه ألغى مساعدات بملايين الدولارات إلى باكستان في وقت سابق من هذا العام (2018)، لأنهم "لا يفعلون شيئاً من أجلنا، لا شيء بتاتاً من أجلنا".

وكثيراً ما مارست واشنطن ضغوطاً على إسلام آباد، للتصدي للمتطرفين، متهمةً باكستان بتجاهل أو حتى بالتعاون مع مجموعات تهاجم أفغانستان من ملاذات آمنة على الحدود بين الدولتين.

وتقول باكستان، التي انضمت إلى الحرب الأميركية على الإرهاب في 2001، إنها دفعت ثمن تحالفها.

وكتب "خان" على تويتر، الإثنين، أن "باكستان مُنيت بـ75 ألف إصابة في هذه الحرب، في حين تعرض الاقتصاد لخسارة أكثر من 123 مليار دولار. والمساعدة الأميركية الضئيلة بلغت 20 مليار دولار".

وأضاف: "مناطقنا القبلية دمرت، وملايين الأشخاص هُجروا من منازلهم. وقد أثرت الحرب بشكل كبير في حياة الباكستانيين العاديين".

ولفت أيضاً إلى أن باكستان تواصل تأمين خطوط الإمداد للولايات المتحدة، للوصول إلى أفغانستان، قائلاً: "هل يستطيع السيد ترامب أن يسمي حليفاً آخر قدّم مثل هذه التضحيات؟".

وقال إنه بدلاً من جعل باكستان "كبش فداء لإخفاقاتها"، على الولايات المتحدة أن تجري تقييماً جدياً بشأن "السبب في أن طالبان اليوم أقوى من قبل".

وقال ترامب لمقدم البرامج كريس والاس، على "فوكس نيوز"، إن زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، أقام "بشكل مريح بباكستان، وفيما أعتقد فإنهم يعتبرونه منزلاً جميلاً، لا أعلم، رأيت أجمل".

وقال بحسب نص للمقابلة: "كان يقيم بباكستان قرب الأكاديمية العسكرية، الجميع في باكستان كانوا على علم بأنه هناك".

وكان بن لادن يختبئ في مدينة آبوت آباد عندما قُتل في عملية لقوات النخبة الأميركية في 2011، ما تسبب في تدهور العلاقات بين الحليفين المتقلبين.

ولم يعلق "خان" على تصريحات ترمب حول بن لادن.

تحميل المزيد