الفراعنة لم يحتفظوا بجثث الأشخاص فقط، بل الحيوانات أيضاً.. مصر تعثر على مقبرة بها عشرات المومياوات للقطط وخنافس الجعران

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/11 الساعة 14:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/11 الساعة 14:50 بتوقيت غرينتش
الآثار تعثر على مومياوات لقطط محنطة في مصر/ رويترز

قالت الحكومة المصرية، إنها عثرت على عشرات من مومياوات القطط ومجموعة نادرة من خنافس الجعران المُحنَّطة في 7 توابيت يعود تاريخ بعضها إلى حوالي 6 آلاف سنة، في موقعٍ على حافة مجمع هرم سقارة جنوب القاهرة.

ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية، عن وزير الآثار المصري خالد العناني، أنَّ بعثةً أثريةً مصريةً هي مَن توصلت إلى الاكتشاف خلال عمليات تنقيب بدأت في أبريل/نيسان 2018.

وأوضح أنَّ ثلاثاً من هذه المقابر استُخدِمت من أجل القطط، في حين أنَّ تابوتاً من بين أربعة توابيت أخرى اكتُشِفَت في الموقع، لم يكن قد فُتِح من قبل.

وأضاف أن العثور على هذه القطط يرجع إلى أن "مقابر الدولة الحديثة التي كانت محفورة بالجبل، وتحديداً في العصر المتأخر، أي في النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد، بدأ استخدامها لدفن القطط؛ رمز المعبودة باستت".

وأشار العناني إلى أن هذا الاكتشاف هو أول ثلاثة اكتشافات وعدت وزارة الآثار المصرية بالإعلان عنها قبل نهاية عام 2018.

المقبرة تتبع الأسرة الخامسة

وقالت الـGuardian البريطانية، نقلاً عن محمد يوسف، مدير منطقة سقارة، يعود تاريخ المقبرة إلى الأسرة الخامسة من عصر الدولة المصرية القديمة، وتعتبر استثنائية لأنَّ الواجهة والباب لم يُصبهما أي أذى، ما يعني أنَّ محتوياتها ما زالت كما هي ولم تُمَس. وقال يوسف إنَّ الخبراء يعتزمون استكشافها في الأسابيع القادمة.

مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، قال إنَّ البعثة أيضاً اكتشفت أول مومياوات لخنفساء الجعران يُعثَر عليها في المنطقة.

وأوضح أنَّ اثنتين من هذه المومياوات عُثِر عليهما داخل تابوت حجري مستطيل، ذي غطاء مُحدَّب مزخرف بـ 3جعرانات سوداء اللون.

وعُثِر على مجموعة أخرى من مومياوات الجعران داخل تابوت أصغر.

قال وزيري إنَّ "خنفساء الجعران (المُحنَّطة) تعتبر شيئاً فريداً حقاً. إنَّها شيءٌ نادرٌ نوعاً ما بالفعل".

وأضاف: "عندما عثرنا على هذه التوابيت قبل يومين، كانت توابيت مغلقة عليها رسومات للجعران. لم أسمع عنها قبل ذلك إطلاقاً".

ومن بين عشرات مومياوات القطط التي اكتُشِفت، كان هناك 100 قطعة من التماثيل الخشبية المطلية بالذهب، على هيئة قطط، وكان هناك تمثال برونزي يُجسِّد المعبودة باستيت، التي تتخذ هيئة قطة.

وحظيت القطط بمكانةٍ خاصةٍ في مصر القديمة، وكانت تُحنَّط باعتبارها قرباناً دينياً.

عُثِر كذلك على مجموعة من التماثيل الخشبية المطلية بماء الذهب لأسد، وبقرة، وصقر في موقع سقارة.

وعثرت وزارة الآثار أيضاً على أفعى خشبية، وتابوت على هيئة تمساح، ومجموعة من التماثيل الخشبية المطلية بالذهب تُصوِّر أشكال حيوانات، إضافةً إلى أغراض أخرى منها التمائم والأواني الكانوبية وأدوات الكتابة وسلال البردي.

ومنطقة سقارة هي إحدى أهم المواقع الأثرية في مصر، وتزيد مساحتها على عشرة كيلومترات مربعة. وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي منذ عام 1979.

علامات:
تحميل المزيد