وزير الدفاع الأميركي يُعلّق على قرار السعودية إنهاء تزويد الولايات المتحدة لطائرات التحالف في اليمن بالوقود

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/10 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/10 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الجمعة 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنّ الولايات المتحدة تؤيد "قرار" السعودية إنهاء تزويد الولايات المتحدة لطائرات التحالف العربي في اليمن بالوقود.

وقال ماتيس في بيان "نؤيّد قرار المملكة العربية السعودية، بعد مشاورات مع الإدارة الاميركية، بأن يقوم التحالف (العربي بقيادة الرياض) باستخدام قدراته العسكرية في القيام بعمليات تزويد طائراته بالوقود لدعم عملياته في اليمن".

وفي وقت سابق، كان التحالف العسكري في اليمن قال في بيان إنه طلب من الولايات المتحدة "وقف تزويد طائراته بالوقود جواً في العمليات الجارية في اليمن".

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس": "تمكنت المملكة العربية السعودية ودول التحالف مؤخراً من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جواً بشكل مستقل، ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن".

تم التشاور وإنهاء المهمة

وأضاف البيان أنه "في ضوء ذلك، وبالتشاور مع الحلفاء في الولايات المتحدة الأميركية، قام التحالف بمطالبة الجانب الأميركي بوقف تزويد طائراته بالوقود جواً في العمليات الجارية في اليمن".

وأشار إلى أن السعودية والدول الأعضاء في التحالف تعمل "بشكل مستمر على تطوير قدراتها العسكرية، وتعزيز الاعتماد على قدراتها الذاتية".

وتابع البيان "كما تعبّر قيادة التحالف عن أملها في أن تقود المفاوضات القادمة برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2216" حول اليمن.

وعبَّر التحالف في بيانه عن الأمل في توقّف "الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على الشعب اليمني الشقيق ودول المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أفادت في وقت سابق من يوم الجمعة، بأنّ الولايات المتحدة ستوقف تزويد طائرات التحالف العربي في اليمن بالوقود.

ولم تؤكد وزارة الدفاع الأميركية في بادئ الأمر رواية الصحيفة. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريتش: "نواصل إجراء محادثات مع السعوديين، ليس لدينا ما نصرِّح به حالياً".

وكان ماتيس حذَّر في أغسطس/آب، بأن دعم الولايات المتحدة للتحالف "ليس غير مشروط"، مشيراً إلى أنه يجب على التحالف أن يفعل "كل شيء ممكن إنسانياً، لتجنب أي خسائر في أرواح الأبرياء".

هناك دعم لوجستي أيضاً

علاوة على التزود بالوقود، تقدم الولايات المتحدة دعما محدودا في مجال المخابرات للتحالف الذي تقوده السعودية وتبيع له الأسلحة التي يستخدمها في حرب اليمن.

وقال ماتيس إن الولايات المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور لمساعدة التحالف بقيادة السعودية والقوات اليمنية على تقليص عدد القتلى في صفوف المدنيين وتوسيع الجهود الإنسانية.

كما أشار ماتيس إلى خطط لبناء القوات اليمنية.

وقال ماتيس في بيان "تخطط الولايات المتحدة والتحالف للتعاون في بناء قوات يمنية شرعية للدفاع عن الشعب اليمني وتأمين حدود بلاده والإسهام في جهود التصدي للقاعدة وداعش في اليمن والمنطقة".

وفي وقت سابق هذا العام، دافع ماتيس عن الدعم العسكري الأمريكي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عندما ضغط نواب لإجبار البنتاجون على إنهاء مشاركة واشنطن.

وقال ماتيس إن وقف الدعم العسكري الأمريكي قد يزيد عدد الضحايا المدنيين، لأن قيام الولايات المتحدة بتزويد الطائرات بالوقود يمنح الطيارين مزيدا من الوقت لتحديد أهدافهم. وقال إن قطع الدعم من شأنه أن يعرض التعاون في مجال مكافحة الإرهاب للخطر ويقلل من النفوذ الأمريكي لدى السعودية.

 

لا يعرفون استخدام السلاح

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن أعضاء التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ويشارك في الحرب الأهلية باليمن "لم يكونوا على دراية بكيفية استخدام" القنابل أميركية الصنع، حينما قاموا بقصف حافلة مدرسية، في أغسطس/آب 2018، ما أودى بحياة عشرات الأطفال.

وحسب موقع Foxnews الأميركي، وصَفَ ترمب الغارة التي شنَّها التحالف، في 9 أغسطس/آب 2018، التي أسفرت عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، بينهم 40 طفلاً، بأنها "مشهد مروّع" خلال لقاء أجراه مع موقع Axios. ومع ذلك أشار إلى أن السلاح "لم يستخدمه عسكريون أميركيون".

واستطرد ترمب قائلاً: "نحن (أميركا) أفضل مَنْ يستخدم السلاح في العالم، لكن هؤلاء لا يعرفون كيفية استخدام السلاح، وهذا أمر فظيع".

تحميل المزيد