قالت صحيفة SABAH التركية إن من قاموا بالإشراف على تقطيع جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي ونقلها من القنصلية السعودية في إسطنبول كانوا ثلاثة من الفريق السعودي الذي جاء إلى تركيا.
وأفادت بأن هؤلاء الثلاثة أشخاص هم: ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وثائر غالب الحربي.
وقال تقرير نشرته الصحيفة التركية، إن الثلاثة أشخاص قاموا بتقطيع الجثة ووضعها في 5 حقائب، ونقلها من خلال إحدى سيارات القنصلية التي توجهت إلى منزل القنصل السعودي، ليتم إخفاؤها.
الفريق قام بتقطيع الجثة حتى الساعة 3 عصراً، ونقلوها في الحقائب الخمس بواسطة سيارة تابعة للقنصلية تحمل رقم CC 1865 34 وتم رصدها أمام منزل القنصل العام الساعة 3:09 عصراً.
وأوضحت الصحيفة، أن المطرب غادر منزل القنصل في الساعة 16:53 دقيقة، ليتوجه بعدها إلى الفندق ثم إلى مطار أتاتورك، حيث أقلعت طائرته في الساعة 18:20 دقيقة.
أما الطبيقي، والحربي فبقيا في القنصلية حتى الساعة 19:30 دقيقة، ثم خرجا إلى الفندق، وتوجها بعدها إلى المطار، ليغادرا عبر طائرة خاصة في الساعة 22:46.
كانت صحيفة The Wall Street Journal الأميركية ذكرت إن سعود القحطاني، المستشار الإعلامي بالديوان الملكي والمقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو رئيس فريق الاغتيال الذي أُرسل إلى مدينة إسطنبول التركية لقتل الصحافي جمال خاشقجي.
واستناداً إلى شخصيات من الأسرة الحاكمة في السعودية ومستشارين حكوميين ومسؤولين غربيين، أشارت الصحيفة إلى أن القحطاني هو الذي قاد فريق الاغتيال المكلف بجريمة خاشقجي التي وقعت داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، واعتبرت أن الجهود الرامية إلى إخراج وليّ العهد السعودي من نطاق الجريمة باتت صعبة، جرّاء الدور المحتمل للقحطاني في قتل خاشقجي.
وقالت الصحيفة إن القحطاني يمارس سياسة عدم التسامح تجاه الأصوات المعارضة. وكان خاشقجي من أوائل الأشخاص الذين التقطهم رادار المستشار الإعلامي لوليّ العهد السعودي. وحرص القحطاني -حسب الصحيفة- على عودة خاشقجي إلى السعودية عبر بعض الوعود، وبعث له رسالة مفادها أن "وليّ العهد يُقدّر عملكم في التحرير الصحافي ويرغب في رؤيتكم مجدداً بالمملكة".
لكن عندما امتنع خاشقجي عن العودة، فرضت الحكومة السعودية حظر السفر على أفراد بأسرته، ومن ثم بدأ التخطيط للجريمة في القنصلية السعودية بإسطنبول.
الصحيفة كشفت أن موظف القنصلية الذي أعطى موعد المراجعة لخاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان على تواصل دائم مع القحطاني، وأن نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، المقرب أيضاً من وليّ العهد، جمَع فريق الاغتيال بناءً على أمر تلقاه من القحطاني الذي كان صاحب قرار الموافقة على السماح لفريق الاغتيال باستخدام الطائرات التابعة لمكتب محمد بن سلمان، من أجل الذهاب إلى إسطنبول.