لاقت بار رفائيلي أحد أبرز عارضات الأزياء الإسرائيليات انتقاداً بسبب ظهورها في إعلان تخلع فيه النقاب تحت شعار "الحرية أساسية".
وحسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية نشرت العلامة التجارية الإسرائيلية للملابس Hoodies مقطع فيديو على الإنترنت هذا الأسبوع تظهر في بدايته عبارة بالعبرية تقول: "هل نحن في إيران؟"، بينما تُركِّز الصورة على وجه بار رفائيلي المغطى بـ نقاب أسود.
وتُعَد بار (33 عاماً)، وهي حبيبة سابقة للممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو، واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم. وتزوجت من الملياردير الإسرائيلي أدي عزرا عام 2015.
وعلى موقع فيسبوك، أرفقت الشركة الإعلان بنَصٍّ تسأل فيه الناس إذا ما كانوا يشعرون بأنَّ حريتهم مُعرَّضة للتهديد.
انتُقد أداء رفائيلي على الشبكات الاجتماعية باعتباره مناهضاً للإسلام ومعادياً لإيران، التي يندر فيها رؤية نساء ترتدي هذا النوع من غطاء الوجه. وبموجب القانون الإيراني، النساء مُطالبات بتغطية رؤوسهن كاملةً، لكنَّ الملايين يتجاهلن القانون ويرتدين حجاباً فضفاضاً.
عرضت شركة الملابس الإعلان الإثنين الماضي 29 أكتوبر/تشرين الأول، وحصل على 160 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب. وبعد الضجة التي أثارها، نشرت الشركة إعلاناً آخر حذفت منه أي إشارة إلى إيران وظهرت فيه سيدات أخريات، بمن فيهن الممثلة المتحولة جنسياً ستاف ستراشكو وعارضة أزياء إثيوبية-إسرائيلية، وهن يخلعن النقاب أيضاً.
ظهرت في الإعلان الثاني سيدة أخرى ترتدي حجاباً وملابس رياضية من العلامة التجارية Hoodies، ولو أنَّها لم تخلع حجابها. ولاقى كلا مقطعي الفيديو رفضاً أكثر من الإعجابات.
فكتبت إحدى المُعلِّقات: "إنَّ فكرتكم عن الحرية لا تشبه فكرتي عنها. أنا حرة بارتدائي الحجاب. كوني أرتدي ملابس تغطيني بالكامل لا يعني أنَّني مُجبَرَةً عليها".
ووصف نصير ياسين، وهو مُدوِّن فيديو إسرائيلي-عربي يدير برنامج Nas Daily لمقاطع الفيديو على الإنترنت، الإعلان بأنَّه "أسوأ إعلان تجاري على الإطلاق".
وقال: "ليس من المقبول عدم احترام بلد بأكمله، أو جنس بأكمله، أو عقيدة دينية بأكملها فقط كي تبيع قميصاً".
وفي واقعة منفصلة، أُزِيلت ملصقات عرضت امرأة ترتدي الحجاب وضعها حزب قومي يهودي من أجل حملة انتخابية إسرائيلية محلية، وذلك بعدما تسبَّبت في حالة غضب. إذ حملت الملصقات نصاً يُحذِّر من زواج اليهوديات بالمسلمين، ويقول: "قد تكون هذه هي ابنتك غداً".