أردوغان: الأمر بقتل خاشقجي جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية، لكن ليس من الملك سلمان!

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/02 الساعة 19:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/02 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
Turkish President Tayyip Erdogan addresses members of parliament from his ruling AK Party (AKP) during a meeting at the Turkish parliament in Ankara, Turkey, October 23, 2018. REUTERS/Tumay Berkin

أكّد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الجمعة 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنّ الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، فوق أي شبهة في هذه الجريمة.

وكتب أردوغان، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست: "نعرف أنّ المرتكبين هم من بين المتهمين الـ18 الموقوفين في السعودية. ونعرف أيضاً أنّ هؤلاء الأفراد أتوا لتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم: قتل خاشقجي والمغادرة".

وفي المقال الذي حمل عنوان "السعودية ما زال أمامها الكثير من الأسئلة للإجابة عنها بشأن قتل جمال خاشقجي"، قال الرئيس التركي أيضاً: "في النهاية، نحن نعرف أن الأمر صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية".

وتابع: "أودُّ الإشارة إلى أنّ تركيا والسعودية تربطهما علاقات صداقة"، مضيفاً: "لا يخالجني -ولا لأيّ لحظة- شعور بأن الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، قد أعطى الأمر بقتل خاشقجي".

ولفت الرئيس التركي إلى أنّه انطلاقاً من هذا المعطى "ليس لديّ أيّ سبب لاعتقاد أنّ قتله يعكس سياسة المملكة العربية السعودية الرسمية. وبهذا المعنى، سيكون من الخطأ اعتبار قتل خاشقجي (مشكلة) بين البلدين".

وشدّد أردوغان على أن "البعض يأمل أن تزول هذه (المشكلة) بمرور الوقت، ولكننا سنستمر في طرح هذه الأسئلة، التي تعتبر حاسمة بالنسبة للتحقيقات الجنائية في تركيا، وكذلك أيضاً لأسرة خاشقجي وأحبائه".

وأكد الرئيس التركي أنه "بعد شهر من مقتله، ما زلنا نجهل أين هي جثته. على أقل تقدير، يستحق دفناً مناسباً وفقاً للعادات الإسلامية".

وكان مصدر في الخارجية التركية قال لقناة الجزيرة، الجمعة 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن أنقرة لديها أدلة على أن فريق اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قام بعمليات مشابهة من قبل.

وأضاف المصدر أن التحقيق التركي يهدف إلى الوصول للمسؤول السعودي الذي أعطى الأوامر بالاغتيال و"لن نتنازل عن طلبنا إعادة المتهمين الـ18 في قتل خاشقجي ومحاكمتهم في تركيا".

وأضاف المصدر: إذا لم تستجب السعودية لمطلب تسليم المتهمين فسنلجأ إلى إجراءات على المستوى الدولي.

الجثة تم تذويبها

وكان مستشار للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صرّح في وقت سابق من الجمعة 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بأن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي "تم تذويبها" بعد قتله في قنصلية بلده في إسطنبول قبل شهر.

وقال ياسين أقطاي مستشار أردوغان، والمسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لصحيفة "حرييت"، الجمعة: "نرى الآن أن الأمر لم يقتصر على التقطيع، بل تخلصوا من الجثة بإذابتها".

وقالت النيابة العامة، في بيان نشرته، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في إسطنبول، إنّه "وفقاً لخطة أُعدّت مسبقاً، خُنق الضحية جمال خاشقجي حتى الموت ما إن دخل إلى القنصلية"، مضيفةً أن "جثة الضحية قُطّعت وتمّ التخلص منها". لكن البيان لم يوضح أين تم التخلص من الجثة المقطّعة ولا كيف حصل ذلك.

فرقة الاغتيالات

وكان موقع Middle East Eye البريطاني نقل عن مصدر سعودي قال إنه على معرفةٍ وثيقةٍ بأجهزة الاستخبارات في بلاده تصريحات بشأن فرقة اغتيالات تعمل تحت توجيه وإشراف محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية.

و"فرقة النمر"، حسب تقرير الموقع، هي فرقةٌ معروفةٌ جيداً لدى أجهزة استخبارات الولايات المتحدة. تَشَكَّلت الفرقة قبل أكثر من عامٍ مضى، وتتألف من 50 عنصراً من أمهر العملاء الاستخباراتيين والعسكريين في المملكة.

اختير أعضاء الفرقة من مختلف أفرع الأجهزة الأمنية السعودية، ليشملوا العديد من مجالات الخبرة. ويمتاز أعضاؤها بولاءٍ لا يتزعزع لولي عهد الرياض الشاب محمد بن سلمان.

ويكشف موقع Middle East Eye عن تفاصيلَ حصريةٍ بخصوص فرقة النمر، بعد الحديث مع مصدرٍ مطلع على المسألة. ووصف المصدر تشكيل الفرقة وأهدافها وأعمالها وعملاءها تفصيلياً.

ورغم أنَّ الموقع لم يتمكن من تأكيد المعلومات التي كُشِفَ عنها، جرى التحقق من المصدر بشكلٍ مستقل.

تحميل المزيد