في ثاني زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع للإمارات، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، في مؤتمر في دبي، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى الدفع باتجاه "السلام والأمن للجميع"، وذلك في خضم حركة إسرائيلية لافتة قام بها مسؤولون إسرائيليون في دولتين عربيتين على الأقل.
وتشكّل مشاركة قرا في المؤتمر وإلقاؤه كلمة أمام الحاضرين وكاميرات وسائل الاعلام حدثاً نادراً في الإمارات التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والتي كانت تعمل إجمالاً على منع إبراز مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات دولية.
ولا ينقل الإعلام الرسمي الإماراتي خبر زيارات المسؤولين الإسرائيليين.
وقال قرا في خطاب ألقاه باللغة العربية أمام مؤتمر "المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات" في مركز دبي التجاري العالمي: "السلام والأمن في كل دولة (…) مع التقدم الاقتصادي والعلمي هو الضمان لمستقبل أجيالنا القادمة".
وأضاف الوزير الدرزي المنتمي إلى حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "السعي من أجل السلام هو بمثابة أولوية أساسية لإسرائيل، ويتم ذلك بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون العلمي مع العديد من الدول".
وكانت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف نشرت على صفحتها على موقع "فيسبوك" الإثنين، تسجيلاً مصوراً تظهر فيه وهي تقوم بجولة في مسجد الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وجاء ذلك غداة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي بحضور ريغيف في بطولة عالمية للجودو في العاصمة الإماراتية، الأحد، للمرة الأولى في الإمارة الخليجية، بعد أن أحرز أحد الرياضيين الإسرائيليين ميدالية ذهبية خلال البطولة.
فكرة تقاطع المصالح بين إسرائيل ودول عربية
وريغيف شخصية مثيرة للجدل، وعضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، رئيس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
وهي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من إسرائيل تحت علم بلادهم في حدث رياضي في الخليج، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأعلنت إسرائيل أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن هناك تقارباً مع دول عربية عدة.
وكان أعلن، الخميس، عن زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، كانت الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1996.
ولم تكشف تفاصيل عن الوقت الذي استغرقته الزيارة أو عن مضمونها.
ويروّج نتنياهو والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب لفكرة أن تقاطعاً جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.
في دبي، شكر قرا في خطابه "حكومة وشعب الإمارات على كرم ضيافتهم"، متمنياً "أن نلتقي معاً من أجل تقدم عالمنا بالسلام، بالسلام، بالسلام، والأمن للجميع".
وتقيم إسرائيل حالياً علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن. وأعرب مسؤولون فلسطينيون، السبت، عن قلقهم من ارتفاع وتيرة "التطبيع العربي" مع إسرائيل.
وقرّر المجلس المركزي الفلسطيني، الإثنين، تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، إلى حين اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين.