ترمب يحرِّك آلاف الجنود لمواجهة المهاجرين.. أميركا تستعد لمواجهة أكبر أزمة إنسانية على الحدود مع المكسيك

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/30 الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/30 الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش
مهاجرين قادمين من الحدود المكسيكية يريدون دخول أميركا/ رويترز

أعلن جنرال أميركي رفيع، أمس الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول، أن البنتاغون سوف ينشر 5 آلاف جندي على الحدود مع المكسيك لتعزيز الأمن هناك، في محاولة لمنع قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى من العبور بطريقة غير شرعية إلى أراضي الولايات المتحدة.

وتمثل هذه الخطوة تعبئة عسكرية كبيرة على طول الحدود؛ حيث يتواجد حالياً 2,000 جندي من أفراد الحرس الوطني لمؤازرة حرس الحدود.

وقال رئيس القيادة الشمالية في الجيش الأميركي الجنرال تيرانس أوشوغنيسي  للصحافيين: "بحلول نهاية الأسبوع سننشر أكثر من 5200 جندي على الحدود الجنوبية الغربية".

وصرح بأن هذه القوة ستركّز على "تشديد الحماية" على المعابر الحدودية والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى ما تقوم به وحدات الهندسة من بناء سياجات مؤقتة.

وسيرسل البنتاغون أيضاً شرطة عسكرية وثلاث مروحيات تحمل أجهزة استشعار متطورة وأجهزة رؤية ليلية.

وبالرغم من أن الجنود لا يقومون بمهمات مباشرة لفرض القانون ويتركز عملهم على الدعم، فإنه سيتم نشرهم بكامل أسلحتهم، وفق مسؤولين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن قرابة 7000 شخص انضموا إلى قافلة المهاجرين منذ أن انطلقت من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 أكتوبر/تشرين الأول.

وتحدث ترمب مراراً في الأسابيع الأخيرة عن الحاجة إلى إرسال المزيد من الجنود إلى الحدود لتعزيز الأمن، وحوّل قافلة المهاجرين إلى قضية سياسية مع اقتراب الانتخابات النصفية التي يخشى أن تشهد استعادة الديمقراطيين لبعض من قوتهم.

ووصف مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية كيفن مكالينان الوضع على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنه "أزمة أمنية وإنسانية"، وقال إن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1900 متسلل يومياً وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني.

وأضاف: "أكثر من نصف هؤلاء يتألفون من عائلات وأطفال غير مصحوبين، يسلّمون مصيرهم لمهربي بشر قساة ويدفعون 7 آلاف دولار عن كل شخص من أجل الرحلة".

ويشير هذا الانتشار الكبير للجنود إلى زيادة حادة تفوق التقديرات الأولية الأسبوع الماضي عندما أعلن مسؤولون أميركيون أن 800 جندي سيتجهون جنوباً.

وهذا يعني أنه في غضون أيام سيكون للجيش الأميركي على الحدود الجنوبية ثلاثة أضعاف عدد قواته التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وكتب ترمب على حسابه في تويتر، الإثنين، مخاطباً المهاجرين في القافلة: "أرجوكم عودوا، لن يسمح لكم بدخول الولايات المتحدة إلا من خلال العملية القانونية. هذا غزو لبلادنا والجيش بانتظاركم".

كانت  وكالة "فرانس برس" قالت في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن آلاف المهاجرين من دول أميركا الوسطى دخلوا مؤخراً الأراضي المكسيكية في طريقهم إلى حدود الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن القافلة المكونة من آلاف المهاجرين من هندوراس استأنفت مسيرتها نحو الحدود الأميركية من مدينة سيوداد هيدالغو جنوب المكسيك والتي وصلتها بعد عبور الحدود بين المكسيك وغواتيمالا.

وسمحت السلطات المكسيكية، لعشرات النساء والأطفال المهاجرين بدخول أراضيها، وتم نقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة تاباشولا على بعد 40 كلم من سيوداد هيدالغو، بحسب "فرانس برس".

وكان دونالد ترمب قد هدد، الخميس الماضي، بإغلاق الحدود مع المكسيك ونشر الجيش، إذا عجزت سلطات هذه البلاد عن وقف تقدم المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة.

تحميل المزيد