رصد مقطع فيديو اللحظات الأخيرة قبيل تحطُّم الطائرة الإندونيسية التابعة لشركة "ليون آير"، والتي كانت تقلّ على متنها 189 شخصاً.
وقال مسؤولون في إندونيسيا إن طائرة تحمل 189 شخصاً على متنها سقطت في البحر وغرقت، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد قليل من إقلاعها من العاصمة جاكرتا في رحلة داخلية إلى منطقة تشتهر بتعدين القصدير.
ولا مؤشر على وجود أي ناجين من تحطم الطائرة، وهي حديثة نسبياً ومن طراز "بوينغ 737 ماكس 8″، وتابعة لشركة "ليون إير". وقال مسؤولو إنقاذ في وقت لاحق من الإثنين، إنهم انتشلوا بعض الأشلاء البشرية من موقع الحادث، على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الساحل.
وقالت وكالة البحث والإنقاذ بإندونيسيا إنه عُثر على حطام لطائرة ركاب تابعة لشركة "ليون إير" في البحر، تحطمت بعد إقلاعها بقليل من العاصمة جاكرتا وعلى متنها 189 شخصاً، في رحلة داخلية إلى مدينة بانكال بي نانج بجزيرة سومطرة، وقال مدير الوكالة محمد سيوجي، إنه لا يمكن تأكيد وجود ناجين من الحادث.
وتعد إندونيسيا أحد أسرع أسواق الطيران نمواً في العالم، لكن سجلَّها في مجال السلامة ليس متماسكاً. ويقول خبراء قطاع الطيران إن الحادث سيُعَد ثاني أسوأ كارثة جوية في إندونيسيا منذ عام 1997، إذا ثبت مقتل كل من كانوا على متن الطائرة.
وقال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية للبحث والإنقاذ، يوسف لطيف، لوكالة فرانس برس، إن "الطائرة تحطمت في البحر بمنطقة يتراوح عمقها بين 30 و40 متراً".
وأعلن المدير العام للطيران المدني في وزارة النقل، سيندو راهايو، في بيان منفصل، أن الطائرة تقلّ 189 شخصاً "هم 178 مسافراً بالغاً، وطفل، ورضيعان، وطياران، وطاقم مضيفين مكوّن من 6 أفراد".
وصرح رئيس مجلس إدارة شركة الطيران، إدوارد سيرايت، بأن الطائرة خضعت لتصليحات بعد مشكلة تقنية، موضحاً أنه "تم تصليحها في دنباسار" بجزيرة بالي، ثم "سافرت إلى جاكرتا".
وأضاف سيرايت رداً على سؤال لـ "فرانس برس"، أن "الفنيين في جاكرتا تسلموا ملاحظات، وأجروا تصليحات جديدة قبل أن تقلع الطائرة إلى بانغكال بيناي"، حيث كان يُفترض أن تهبط الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، موضحاً أنها "إجراءات عادية".
ويُظهر موقع "فلايترادار"، المتخصص في تعقب مسارات الطائرات حول العالم، مسار الطائرة التي أقلعت من جاكرتا متوجهةً نحو الجنوب الغربي، قبل أن تحوّل مسارها جنوباً نحو 180 درجة وتتوجه إلى الشمال الشرقي. وتوقَّف المسار فجأةً فوق بحر جاوا في مكان غير بعيد عن الساحل.
وأظهرت لقطات سُجلت في مطار بانغكال بينانغ أفراد عائلات الركاب وهو يبكون ويتحدثون بتوتر على هواتفهم الجوالة.