خطيبة خاشقجي توضح في لقاء تلفزيوني سبب رفضها دعوة ترمب لزيارة البيت الأبيض

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/26 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/26 الساعة 17:58 بتوقيت غرينتش

قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الجمعة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنها لم تقبل دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لـ زيارة البيت الأبيض؛ لاعتقادها أن هذه الزيارة تهدف إلى استمالة الرأي العام لصالحه.

وأضافت خديجة جنكيز، في مقابلة مع قناة تلفزيون "خبر ترك"، إنها لا تعتزم الذهاب للبيت الأبيض قبل أن تلمس إخلاصاً من واشنطن في مساعي حل قضية خاشقجي، وطالبت بمحاكمة جميع المسؤولين عن قتله ومعاقبتهم.

وطالبت خديجة جنكيز بمعاقبة "كل المسؤولين المتورطين في هذه الوحشية من أسفل إلى أعلى الهرم، وإحالتهم إلى القضاء".

وعن ظروف دخوله وعدم خروجه من القنصلية السعودية قالت في مقابلتها "بدأ جسمي يرتجف بكامله لما أيقنت أن أمراً ما قد حدث له، وانتابني خوف رهيب".

وروت أنها وبعد أن انتظرت لبضع ساعات خروجه من دون طائل، إتصلت بمقر القنصلية سائلة عنه، "فكان الجواب أنه لم يعد يوجد أحد في الداخل".

عندها اتصلت بياسين أقطاي صديق خاشقجي، وأحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أبلغ الشرطة وبدأت التحقيقات لمعرفة ما حصل.

وأوضحت خطيبة خاشقجي أيضا أنها حاولت الدخول معه الى القنصلية، إلا أنه لم يسمح لها بذلك.

وكان رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، قال إن خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي قدّمت طلباً للبرلمان، لم تدعُ فيه إلى عدم معاقبة قتلة خطيبها فقط؛ بل محاسبة من أصدروا الأوامر لهم أيضاً.

وأضاف تاجاني في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن خديجة جنكيز تقدمت بطلب إلى البرلمان الأوروبي، دعت فيه لإجراء تحقيق دقيق ومستقل في قضية مقتل خطيبها خاشقجي.

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 26 أكتوبر/تشرين الأول 2018 امتلاكه وثائق أخرى عن  مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي لقي حتفه بداية الشهر الجاري، داخل مقر القنصلية السعودية بإسطنبول.

وطالب الرئيس التركي خلال خطاب له بأنقرة في حضور قيادات لحزب العدالة والتنمية المسؤولين السعوديين بالكشف عن جثة خاشقجي ومن أمر بقتله، مبيناً أن التصريحات السعودية عن خروج خاشقجي من القنصلية في الأول كانت مضحكة، وغير منطقية.

معلومات ووثائق جديدة لدى الأتراك

وأعلن الرئيس التركي عن امتلاك بلاده معلومات ووثائق أخرى عن مقتل خاشقجي، إلا أنه عاد وقال  و"لكن لا داعي للتعجل.. إن غداً لناظره قريب".

وقال الرئيس التركي لقد أطلعنا من يريدون معرفة ما جرى على المعلومات والوثائق التي بحوزتنا، مع إبقاء النسخة الأصلية (من الوثائق) لدينا كما زودنا السعودية بها أيضاً.

وأضاف أردوغان إن السعودية لا يمكن أن تنقذ نفسها إذا لم تثبت مكان تواجد الجثة، ولم تكشف عن المتعاون المحلي الذي ادعت تسليمه إياها.

مبيناً أن تسليم الجثة إلى متعاون محلي جاء في بيان رسمي للخارجية السعودية، "لذلك عليها أن تخبرنا به"، حسب تعبيره.

وواصل أردوغان أسئلته للجانب السعودي، قائلاً إن من ارتكب الجريمة معروف، وعلى السعودية أن تقول لنا من أمر بارتكابها، وبأمر من قدم الفريق السعودي "15 شخصاً" إلى تركيا، مؤكداً أن جريمة مقتل خاشقجي مدبرة وليست صدفة، وتجب محاسبة كل من تورط فيها، من منفذين ومن أعطى الأوامر.

وأعلنت النيابة العامة السعودية الخميس للمرة الأولى أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها أن المشتبه بهم في قضية قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول "أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".

في انتظار التحقيقات السعودية

يأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جينا هاسبل قدّمت للرئيس دونالد ترمب مساء الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عقب عودتها من تركيا، تقريراً عن قضية خاشقجي.

وزارت هاسبل تركيا هذا الأسبوع للتباحث مع المسؤولين الأتراك في جريمة قتل خاشقجي، وأطلعت الاستخبارات التركية هاسبل على "أدلّة" جمعتها الأجهزة التركية خلال تحقيقاتها في هذه القضية، ومن بينها تسجيلات صوتية لوقائع الجريمة التي ارتكبت داخل القنصلية.

وفي أول إجراء عقابي تتّخذه ضد حليفتها الرياض على خلفية هذه القضية أعلنت واشنطن هذا الأسبوع إلغاء تأشيرات دخول 21 سعودياً يشتبه بتورّطهم في جريمة قتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة منذ 2017 ويكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" وينتقد سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبحسب المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، فإن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر من السلطات السعودية تحقيقاً مفصّلاً في هذه القضيّة.

تحميل المزيد