شكك الرئيس دونالد ترمب، أمس الاثنين، في الرواية التي أدلى بها المسؤولون السعوديون بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي لكنه قال إنه ما زال يعتقد أن مقتل الرجل كان مؤامرة باءت بالفشل.
وقال ترمب لصحيفة "USA Today"، إنه سيقاوم محاولات وقف بيع الأسلحة للسعودية، لأن هناك "العديد من الإجراءات العقابية الأخرى"، التي سيتشاور بشأنها مع أعضاء الكونغرس الأميركي من أجل تسوية الرد المناسب.
وأضاف أنه أجرى محادثات هاتفية مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويعتزم معرفة ما حدث داخل القنصلية السعودية في تركيا في المستقبل القريب.
وتابع الرئيس الأميركي: "قال وليّ العهد محمد بن سلمان إنه لا هو ولا الملك لهما علاقة بالأمر". في الوقت نفسه، أشار إلى أنه "سيكون مستاءً للغاية" إذا تم تأكيد تورُّطهم في القضية.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عملية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست"، بأنه عمل أحمق وغبي.
لكنه قال إن مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة الأميركية للسعوديين هي فائدة اقتصادية كبيرة للأميركيين والبديل سيكون شركات روسية وصينية.
وأضاف: "لدينا صورة كبيرة يجب أن نضعها في الاعتبار"، مشيراً إلى دور السعودية في مواجهة نفوذ إيران بالشرق الأوسط.
وقبل الصعود على متن طائرة إير فورس وان، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض إنه "غير راضٍ" عن الرد السعودي حتى الآن.
وتحقق السلطات في اختفاء خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد أن نفت السعودية لأسابيع، قالت في مطلع الأسبوع إنه قُتل في القنصلية. وقال أردوغان إنه سيعلن المعلومات المتعلقة بالتحقيق في كلمة يلقيها اليوم الثلاثاء.
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال اليوم الثلاثاء، إن المملكة ملتزمة بإجراء تحقيق شامل في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تركيا.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في إندونيسيا أن السعودية أرسلت فريقاً إلى تركيا، وأنه سيتم القبض على كل المسؤولين عن وفاة خاشقجي.
كانت السعودية قد أنكرت في البداية معرفتها بمصير خاشقجي قبل أن تقول لاحقاً إنه قُتل في شجار في قنصلية المملكة في إسطنبول، وهو تفسير شككت فيه العديد من الحكومات الغربية.