الدماغ والعقل المخطط لعملية قتل خاشقجي ، هو الملحق السعودي في القنصلية أحمد المزيني، والذي يشغل منصب ضابط الاتصال للمخابرات السعودية في تركيا وفقاً لموقع صحيفة SABAH ، إذ عُين يوم 11 سبتمبر/أيلول 2015 وهو الذي تحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، حيث قال إن موظفين في القنصلية السعودية تنقلوا للرياض للتحضير للعملية.
فبعد أن تناولت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة معلومة تفيد بأن ماهر مطرب قائد الفريق الذي قتل خاشقجي هو كبير المجموعة ومدبرها، فإن مصادر استخباراتية تذكر شيء آخر.
ويبدو أنها سلسلة طويلة، حيث تظهر كل يوم شخصية جديدة بدور آخر في عملية اغتيال خاشقجي.
تحركات المزيني كانت بعيدة عن الفريق الذي تركزت عليه أنظار العالم، لم يأت بالطيارات الخاصة، وكان حريصاً على التنقل بين المطارات في إسطنبول.
HUGE detail on #Khashoggi uncovered by @Sabah, and Erdogan also mentioned;
• Meet Station Chief In Istanbul Ahmed Abdullah Almuzaini
• Travels to Riyadh on September 29
• Gets plans, confirmation from Deputy Intel Director Asiri
• Returns Istanbul on October 1— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 23, 2018
خطط واختار عناصر فريق قتل خاشقجي وغادر في نفس اليوم
وفقاً للمعلومات الاستخباراتية الخاصة التي توصلت لها صحيفة صباح أن في يوم 28 سبتمبر/أيلول، اليوم الذي ذهب فيه خاشقجي إلى القنصلية بدون موعد، كان المزيني متواجداً في مبنى القنصلية، وهو الذي يقف خلف إعطائه موعداً آخر.
أُعطي خاشقجي موعداً يأتي فيه لأخذ الوثائق التي طلبها وغادر المبنى ومن ثم إلى لندن لحضور مؤتمر.
في يوم 29 أيلول سبتمبر الساعة الثانية والنصف ظهرا ، وعبر مطار صبيحة الواقع في الجزء الآسيوي من مدينة إسطنبول غادر المزيني إلى الرياض.
هناك في الرياض اجتمع بنائب رئيس المخابرات العامة (أقيل على خلفية القضية) أحمد عسيري، قاما بالتخطيط لعملية قتل خاشقجي، وبتكوين الفريق المنفذ والذي تكون من 15 شخصاً بقيادة ماهر مطرب.
اجتمع في الرياض بالفريق الذي تم تكوينه، ووضع لهم المخطط الذي يجب عليهم اتباعه وغادر.
أخذ المزيني الأوامر وحمل المخطط معه وقبل يوم من موعد خاشقجي يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول الساعة 16.00 وصل إلى إسطنبول عبر مطار أتاتورك، ومن هناك نقل أوامر التنفيذ إلى القنصل محمد العتيبي.
وفي مساء يوم اختفاء الصحافي جمال خاشقجي الساعة 21.35، غادر من مطار أتاتورك عائداً إلى الرياض.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مليء بالأسرار، ووصفته بدماغ العملية، وأنه عمل كساعي بريد في هذه المهمة وتجنب استخدام الهواتف.
كما كان حريصاً على التحرك في إسطنبول بعيداً عن الفريق الذي سلمت قيادته لماهر مطرب، وذلك لضمان نجاح العملية.
الاستخبارات التركية رصدت تحركاته في مطاري أتاتورك وصبيحة، وعندما وصل إلى إسطنبول قادماً من الرياض لوحظ بأنه كان يحمل حقيبة كبيرة في يده.